اعتقال 300 متظاهر تضامنوا مع غزة في مبنى الكونغرس الأميركي

اعتقال 300 متظاهر في مبنى الكونغرس الأميركي طالبوا بوقف إطلاق النار في غزة

19 أكتوبر 2023
لا يُسمح عادة بتظاهرات في مبنى وقاعات الكونغرس (Getty/جوناثان إرنست/رويترز)
+ الخط -

اعتقلت الشرطة الأميركية ما يقدر بنحو 300 شخص، بعد نزول مئات المتظاهرين إلى مبنى الكونغرس في واشنطن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غرة.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الخميس، بأنّ التظاهرة نظمتها مجموعتان يهوديتان، هما "الصوت اليهودي من أجل السلام" و"IfNotNow"، اللتان جمعتا حوالي 400 من أعضائهما داخل القاعة المستديرة لمبنى كانون هاوس، بقيادة حوالي 25 حاخاماً تلوا صلوات وشهادات من معاناة الفلسطينيين في غزة، بينما هتف مئات آخرون خارج المبنى بعبارة "وقف إطلاق النار الآن"، بالعبرية والإنكليزية.

ولا يسمح عادة بتظاهرات في مبنى وقاعات الكونغرس، بحسب "نيويورك تايمز"، التي أشارت إلى أنه جرى اعتقال حوالي 300 متظاهر، وفق تقديرات المنظمين، على الرغم من أنّ شرطة الكابيتول لم تعلّق على أعداد المعتقلين، باستثناء قولها على حسابها في منصة إكس (تويتر سابقاً) إنّ ثلاثة أشخاص وجهت إليهم تهمة الاعتداء على ضابط شرطة.

ونقلت الصحيفة عن ليندا هولتزمان، وهي حاخامة من فيلادلفيا، قولها إنها شاركت في التظاهرة استناداً إلى إيمانها وقيمها وتاريخها اليهودي، معربة عن قلقها إزاء تصاعد استهداف إسرائيل المدنيين في غزة، مذكّرة بأنّ جدتها نجت من المحرقة.

وقال إنها تعلمت إعلاء الصوت لأجل الحياة البشرية كلها، مضيفة: "حيث لا توجد عدالة، يجب أن أكون صوتاً من أجل العدالة".

كما أوردت الصحيفة شهادة ياسر بركات، الذي انتقل إلى الولايات المتحدة من غزة قبل حوالي 18 عاماً، والذي تحدث عن معاناة عائلته في القطاع، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص من جراء الحصار الإسرائيلي، وقطع المياه والغذاء والكهرباء.

وقال بركات إنّ اتصالاته مع عائلته محدودة بسبب الظروف، منتقداً موقف الولايات المتحدة المنحاز لإسرائيل، و"تمويل العنف ضد الفلسطينيين".

وجاءت التظاهرة في مبنى الكابيتول بعد يومين فقط من تجمع حاشد بالقرب من البيت الأبيض، قدّرت المديرة التنفيذية لمنظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" ستيفاني فوكس أنّ عدد المشاركين فيه بلغ 5000 شخص على الأقل. وتخطط المنظمة لتنظيم مسيرة مع عدة مجموعات ناشطة في ساحة ناشيونال مول بالعاصمة واشنطن، غداً الجمعة.

ولفتت المتحدثة الوطنية باسم منظمة "If Not Now" إيفا بورغواردت، في حديث للصحيفة، إلى أنّ العديد من الأشخاص يتجمّعون من جميع أنحاء الولايات المتحدة، معربة عن اعتقادها أنّ الاحتجاج على العنف هو وسيلة لتكريم القتلى المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، خاتمة بالقول: "كثير منا يشعرون بالحزن. لا يمكن أن يكون القصف المروّع هو الحل".

المساهمون