إسرائيل والحيرة في الرد على إيران: من الاغتيالات إلى الهجوم المباشر

إسرائيل والحيرة في الرد على إيران: من الاغتيالات إلى الهجوم المباشر

16 ابريل 2024
إيرانيون يحتفلون بقصف إيران الأراضي المحتلة في ساحة فلسطين بطهران، 14/4/2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المسؤولون الإسرائيليون يدرسون خيارات الرد على هجوم إيراني، مع توقعات بضربات ضد البنية التحتية العسكرية والمستودعات الإيرانية أو اغتيالات محددة.
- العالم يترقب رد إسرائيل بعد ثلاثة أيام من الهجوم، مع تلميحات إلى استعدادات لخطوات إضافية وتقديرات بأن الرد قد يكون محدودًا.
- تأكيدات على أن الرد الإسرائيلي سيدعم مصالح الدولة، مع تحذيرات من استمرار النشاط الإيراني وتهديدات باتخاذ خطوات تدعم الرؤية الإسرائيلية.

إسرائيل تدرس ضرب بنى عسكرية ومستودعات ذخيرة إيرانية واغتيالات

الردّ قد يقسّم على مجالات منها ضربة مباشرة أو في الفضاء السيبراني

أشارت تقارير أميركية إلى أنّ الرد الإسرائيلي قد يكون محدوداً

في الوقت الذي ما زال فيه المسؤولون الإسرائيليون يبحثون كيفية وتوقيت ردّهم على الهجوم الذي شنّته إيران، ليل السبت الأحد، من دون اتخاذ قرار، تتعدد السيناريوهات التي يطرحها الإعلام الإسرائيلي بشأن كيفية الردّ ومكانه، من بينها ما نشره موقع والاه، اليوم الثلاثاء، بأنّ الردّ الإسرائيلي قد يتراوح ما بين ضرب بنى تحتية عسكرية ومستودعات ذخيرة إيرانية واغتيال شخصيات إيرانية. 
وذكر الموقع أنّ العالم ما زال بعد مرور ثلاثة أيام على الهجوم الإيراني بالصواريخ والمسيّرات، يترقب الردّ الإسرائيلي. وفي حين أشارت تقارير أميركية إلى أنّه قد يكون محدوداً، نقل الموقع العبري عن مسؤول إسرائيلي أمني لم يسمّه قوله "بعد تقديرنا أنّ الإيرانيين لم يقولوا كلمتهم الأخيرة، فإنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات إضافية". 
وتابع الموقع أنّ الردّ الإسرائيلي قد يقسّم على مجالات عديدة، منها ضربة مباشرة في إيران أو في الفضاء السيبراني الإيراني، ضد البنية التحتية العسكرية أو البنية التحتية الإيرانية الداعمة للنشاط العسكري أو الانتظار في حالة تأهّب وتنفيذ عملية اغتيال موضعية ضد شخصيات إيرانية في قلب إيران أو ربما الإضرار بالمصالح الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وليس بالضرورة في قلب إيران.
ولمّح المسؤول الأمني إلى أنّ "أي شخص يتخيّل هجمات واسعة على المصالح الإيرانية، عليه أن يفهم نقاطاً مهمة عدة. لقد قرر المستوى السياسي (الإسرائيلي)، حتى الآن، أنّ الساحة الرئيسية للقتال هي قطاع غزّة حيث توجد حاجة ملحّة. والقصد هو ممارسة الضغط على حماس بسبب تعثر عملية المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين". 


وأضاف المسؤول الأمني: "لهذا السبب صادق الجيش الإسرائيلي على خطط أمام المستوى السياسي، وينتظر تطورات لا تتعلق به وإنما بالمستوى السياسي"، لكنّه استدرك: "تقرّر الردّ. وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان أدليا برأييهما. لم يتم بعد تحديد طريقة وشكل الردّ، ولكن يجب أن يدعم ذلك مصالح دولة إسرائيل في الوقت الراهن. والآن على الإيرانيين أن يجروا حساباتهم". 
وأردف أنّه لا أحد في المستوى الأمني لديه أيّ نية لتحمل استمرار النشاط الإيراني بشكل مباشر أو من خلال وكلاء إيران ضد إسرائيل، وبالتالي سيتم اتخاذ خطوات تدعم الرؤية الإسرائيلية. و"فيما تشير تقديراتنا إلى أنّ الإيرانيين لم يقولوا الكلمة الأخيرة، فإنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لمزيد من التحركات". 
ويوم أمس لاثنين، هدّد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، خلال زيارته قاعدة نباطيم الجوية التي تضررت بسبب الهجوم الإيراني، بالرد. وقال: "عندما ننظر إلى الأمام، فإننا ندرس خطواتنا. إطلاق هذا العدد من الصواريخ، وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة نحو دولة إسرائيل، سيقابل بردّ".

المساهمون