إسرائيل تبلغ دولاً عربية بأن ردّها على إيران لن يشكل خطراً عليها

إسرائيل تبلغ دولاً عربية بأن ردّها على إيران لن يشكل خطراً عليها

16 ابريل 2024
اجتماع كابينت الحرب الإسرائيلي في 14 إبريل (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تبعث رسائل لدول عربية تؤكد عدم خطورة هجومها المحتمل على إيران على تلك الدول أو أنظمتها، مع التأكيد على التعاون المشترك.
- دول المنطقة تعبر عن قلقها من رد إيراني محتمل قد يستهدفها إذا ما سمحت بمرور الهجوم الإسرائيلي من أراضيها أو مجالها الجوي.
- تل أبيب تواصل مشاوراتها الداخلية حول طبيعة وحجم الهجوم المحتمل على إيران، وسط خلافات حول الرد المناسب، بينما تسعى لتنسيق موقفها مع الولايات المتحدة.

دول المنطقة قلقة إزاء الردّ الإسرائيلي المتوقّع على إيران

حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران قد تُدخل العراق إلى الصورة

تواصل تل أبيب مشاوراتها الداخلية بشأن ماهية الهجوم وحجمه

أفادت مصادر عبرية بأن إسرائيل بعثت رسائل من وراء الكواليس لدول عربية في المنطقة، مفادها أنها ستهاجم إيران على نحو لا يشكل خطورة على تلك الدول أو على أنظمتها، ويظهرها متعاونة مع تل أبيب. وأوضحت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن دول المنطقة قلقة جداً إزاء الردّ الإسرائيلي المتوقّع على الهجوم الإيراني، والتي شارك جزء منها بالتصدي له بشكل أو بآخر، ليل السبت - الأحد.

ولفتت الإذاعة العبرية، إلى أن خشية تلك الدولة الحقيقية، تكمن في احتمال أن تعمل إسرائيل بصورة تدفع إيران للردّ على الهجوم الإسرائيلي ضد هذه الدول أيضاً، على خلفية رسائل التهديدات التي وجهتها طهران، بأن كل دولة تفتح أراضيها أو مجالها الجوي أمام الهجوم الإسرائيلي ضدها، ستدخل دائرة إطلاق النار. وأشارت الإذاعة إلى أن حرباً مباشرة بين إسرائيل وإيران قد تُدخل العراق إلى الصورة، وسوف تلقي بظلالها أيضاً على الأردن واستقراره، كما أن دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تخشيان مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، تدخلهما أيضاً إلى دائرة النار، سواء من خلال الحوثيين في اليمن أو بشكل مباشر.

وزعمت الإذاعة أن أخذ دول عربية دوراً ما في التصدي للهجوم الإيراني ضد إسرائيل، أدى إلى حملة إعلامية ضدها من قبل المعسكر المؤيد لإيران، الأمر تأخذه إسرائيل بعين الاعتبار بشأن هجومها المحتمل، كي لا تبدو دول من الخليج والمنطقة كمتعاونة معها في هجومها.

في غضون ذلك، تواصل تل أبيب مشاوراتها الداخلية بشأن ماهية الهجوم وحجمه وتوقيته، وسط خلافات داخلية بين من يطالب بهجوم قوي يزلزل إيران، ومن يريده رداً محدوداً. وطُرحت خلال جلسة مجلس الحرب الإسرائيلي أمس الاثنين، إمكانية "إيذاء إيران وإيلامها من دون التسبّب بحرب شاملة"، لكن الجلسة انتهت دون الخروج بقرار. وتتواصل المشاورات بشأن خيارات الرد بدرجات متفاوتة، ما بين ردود صغيرة نسبياً وأخرى أكثر قوة وشدّة. وتسعى تل أبيب إلى القيام بعملية يتم تنسيقها مع الولايات المتحدة. ويُنتظر عقد اجتماعات أخرى لمجلس الحرب ودوائر موسّعة أكثر خلال الساعات المقبلة، قد يشمل أحدها المعارضة، بعد إرجاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعاً مع رؤساء المعارضة من أمس، إلى اليوم، لاطلاعهم على التطورات، في وقت أشارت تقارير أجنبية إلى أن الرد الإسرائيلي قد يكون محدوداً وخارج إيران.