تجد أميركا اليوم نفسها في تناقضٍ صريحٍ بين اتجاه تحرّري يمثله الطلبة الداعمون لغزّة وإمبريالي تمثلّه السياسة. ويعود السبب إلى التحالف مع الكيان الصهيوني.
مع الحرب على غزّة، اكتشف الغربيُّ الخطر الذي تُمثّله إسرائيل على العالم كائنًا وحشيا حاول الغرب طويلا، تقديمه حملاً وديعاً بعدما غطى جرائمه كثيرا، ولا يزال.
نجحت الكوفيّة الفلسطينية في أن تكون في مقدمة الرمزيات الفلسطينية على صعيد العالم كلّه، وعليه لا ينبغي أن نقلّل من الدور الذي تلعبه في ترسيخ الوعي بالقضيّة.
استنفد نتنياهو معظم أوراقه مع الإدارة الأميركية، التي منحته الضوء الأخضر من أجل القضاء على "حماس" وتحرير المُحتجَزين، بعد أن وضعها في موقف لا تُحسد عليه.
مصر العريقة والتي كنّا نعوّل عليها، صارت تشبه دولنا العربية بتفكك بنيانها، بالدور الحيوي التي تلعبه مليشياتها، بتقاعسها عن فرض احترام معاهداتها ومصالحها.