"حماس" تشيّع شهداءها: سنواصل تصنيع الصواريخ

"حماس" تشيّع شهداءها: سنواصل تصنيع الصواريخ

21 يونيو 2014
"حماس" تدعو لتجريم التنسيق الأمني (سعيد خطيب/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
 

أكد قياديون في "حماس"، اليوم السبت، على مواصلة الحركة الكفاح ضد الاحتلال، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية، التي تصاعدت في أعقاب اختفاء ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، قبل أسبوعين، في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وجاء ذلك في أول ظهور علني، لقيادات الصف الأول في "حماس"، في قطاع غزة منذ عشرة أيام، خلال تشييع جثامين خمسة مقاومين من كتائب "القسام"، استشهدوا خلال حفرهم أحد الأنفاق، التي تستخدمها المقاومة لمواجهة التهديدات، والعدوان الإسرائيلي.

وكانت الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني قد تمكنت، أمس الجمعة، من انتشال الجثامين من داخل نفق تعرض لقصف إسرائيلي مباشر. واستشهد في الحادثة ذاتها عنصر من جهاز الدفاع المدني، جراء استنشاقه غازاً ساماً أطلقه الاحتلال.

وشارك في التشييع قياديون سياسيون وعسكريون، على رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، وبمشاركة من قوى وفصائل فلسطينية أخرى.

وقبيل التشييع، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، خليل الحية، إن كتائب "القسام ستواصل حفر الأنفاق، وتصنيع الصواريخ، وكل ما يمكنها حتى تنتصر على العدو الصهيوني". ودعا المقاومة إلى السير في طريقها حتى النصر أو الشهادة. ووصف عمليات حفر الأنفاق بـ"العمل البطولي الاستراتيجي"، معتبراً إياه أحد إبداعات المقاومة في قطاع غزة.

كما أكد أن استشهاد عناصر الحركة، ومن قبلهم قادتها الأوائل، لا يفت في عضد "حماس"، بل يزيدها إصراراً على مواجهة الاحتلال.

وشدد الحية على أن قطاع غزة يواجه التهديدات الإسرائيلية، عبر تجهيز نفسه لما دعاه "يوم اللقاء"، فيما يواجه أهل الضفة الغربية الاحتلال في كل يوم وكل ساعة. وأشاد الحية بالإضراب الذي يخوضه الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية، منذ أكثر من ستين يوماً.

من جهته، أكد القيادي في "حماس"، نائب رئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر، على أن الشهداء هم وقود التحرير، مشيراً إلى أن الاحتلال يرتعب خوفاً من الإعداد الذي تقوم به المقاومة لملاقاته، وصد عدوانه على الشعب الفلسطيني.

وفي انتقاد غير مباشر للسلطة الفلسطينية، دعا بحر إلى تجريم التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف كل أشكال التنسيق مع العدو الذي يستبيح الأرض الفلسطينية في كل يوم، مطالباً الدول العربية والإسلامية بموقف واضح وجاد من الاعتداءات الإسرائيلية على الضفة والقدس وغزة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حمّل "حماس" مسؤولية أسر المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، غير أن الحركة اعتبرت أن تصريحاته محاولة استخباراتية لأخذ موقفها منها.

وفي أعقاب عملية اختفاء المستوطنين الثلاثة، شنت قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة، طالت قيادات بارزة، وعناصر في الحركة بالضفة الغربية وفي القطاع. كما نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات على مواقع للمقاومة، بذريعة الرد على إطلاق صواريخ محلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.