فلسطين في كل بيت

فلسطين في كل بيت

27 يناير 2015
نشاطات فريق "إحياء" تهتم بالجيل الناشئ في غزة(العربي الجديد)
+ الخط -
"فلسطين في كل بيت".. شعار رفعه فريق "إحياء" الشبابي من غزة، لأحد أنشطته التي هدفت إلى نشر صورة لخريطة فلسطين التاريخية، مصحوبة بنبذة مختصرة عن القضية الفلسطينية ونكبة عام 1948، وتوزيعها في الأماكن العامة سواء داخل قطاع غزة أو خارجه.
ويتمثل الهدف الأساسي للفريق، بنشر القضية الفلسطينية والأحداث الميدانية المصاحبة لها، على المستويين العربي والعالمي، الأمر الذي دفع الفريق نحو اعتماد عدد من السفراء الشباب في ثماني دول عربية وأوروبية، يساهمون في نقل أنشطة الفريق الداخلية إلى بلدانهم.
وعّرف مؤسس فريق "إحياء"، عاصم النبيه، الفريق بأنه مجموعة من الشباب جمعتهم الفكرة والهم الواحد المتمثل في مناصرة القضية الفلسطينية بالأسلوب والأدوات الفاعلة والحقيقية، مبيناً أن الفريق تأسس في منتصف عام 2013.
ويضيف النبيه (24 عاماً) لـ "العربي الجديد": "انطلقنا من أجل أهداف متعددة تبلورت جميعها لأجل فلسطين وكيفية تحويل التعاطف العالمي مع قضية فلسطين إلى مناصرة فعلية، بالاستفادة من الطاقات الشبابية لجعل قضية فلسطين الأولى عالمياً".
ويذكر النبيه أنّ الفريق بدأ أنشطته بنحو 15 عضواً، ويسعى بشكل مستمر إلى زيادة العدد وتجديد الدماء داخله، بإضافة أعضاء جدد، لديهم القدرة والرغبة في بذل الجهد من أجل تحقيق أهداف الفريق ونقلها إلى أرض الواقع.
وافتتح الفريق أنشطته، بمبادرة "فلسطين لنا" بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، وكان هدفها تعريف وتوعية العالم بالتاريخ الفلسطيني، وتم آنذاك نشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي، حمل اسم المبادرة، وتفاعل معه عدد من كبار العلماء والمشايخ والمسؤولين على مستوى العالم بأكمله.
وذكرت العضو في الفريق، إسلام الهبيل، أنّ الفريق نفذ أيضاً مبادرة "صديق من فلسطين" التي تعمل على ربط الشباب الفلسطيني، بشباب من الخارج لنشر رسالة وتاريخ فلسطين بشكل أوسع، وكذلك مبادرة "توقيع خارطة فلسطين بالدم"، التي أقيمت في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة، بمشاركة عدد من شباب القطاع.
وتوضح الهبيل (23 عاماً) لـ "العربي الجديد" أنّ الفريق عمل على تنظيم فعالية شهرية، تحت مسمى "رواق" ضمن سلاسل متخصصة بالتاريخ الفلسطيني، هدفت إلى الربط المباشر بين الشباب المهتم بالقضية الفلسطينية في المستوى المحلي، وبين من هم خارج القطاع، عبر خدمة البث المباشر Live Stream.
وتكمن أبرز التحديات التي تواجه الفريق بالتضليل الصهيوني المتمثل في تزوير التاريخ الفلسطيني، والذي يحتاج إلى متابعة ورصد قوي لدحضه ونشر الحقائق الفلسطينية بشكل موضوعي، في مختلف المحافل وباستخدام جميع الوسائل المتاحة.
وتبين الهبيل أن الفريق بحاجة إلى تنفيذ الكثير من النشاطات الممولة، مما يضطرهم في كثير من الأحيان إلى تمويلها ذاتياً، لا سيما أن الفريق شبابي بحت، بجانب الظروف المضطربة التي يشهدها القطاع، والتي تؤثر سلباً على أنشطة الفريق وخططه.
ويُعد المتحف الفلسطيني الإلكتروني، المتمثل بموقع على الشبكة العنكبوتية، إضافة إلى تطبيق للهواتف الذكية، والذي يهتم بنشر التاريخ الفلسطيني الموثق منذ العصور الأولى حتى العصر الحالي، من أبرز إنجازات الفريق الشبابي.
ويهدف المشروع الإلكتروني، إلى مجابهة ودحض أساليب التزوير الإسرائيلية التي تحاول إزالة التاريخ الفلسطيني أو تشويهه، ويسعى الموقع كذلك، إلى نقل المنظمات والأفراد ممن هم خارج فلسطين، من مرحلة التعاطف إلى المناصرة والدعم، عبر توفير سجل إلكتروني تاريخي، يدعمهم بالحقائق والأدلة ويساعدهم في فهم القضية الفلسطينية والتصدي للدعاية الإسرائيلية المضادة التي تشوه الحقائق.
ويهدف المتحف الإلكتروني كذلك، إلى ربط الجيل الناشئ بالقضية الفلسطينية، من خلال وسائل الحداثة التكنولوجية والمساهمة في زيادة الوعي تجاه القضية الفلسطينية، واستخدام فكرة المشروع كوسيلة تعليمية في مقرات التعليم، ومرجعية متكاملة لتاريخ فلسطين وتراثها.

المساهمون