الرجل البارع في سرد القصص يثير إعجاب النساء

الرجل البارع في سرد القصص يثير إعجاب النساء

29 مايو 2016
البراعة في سرد القصص ارتبطت بالمكانة العالية (Getty)
+ الخط -
أشارت دراسة جديدة إلى أن البراعة في رواية القصص هي صفة مرغوبة في أي رجل، ربما لأنها تشير إلى المكانة العالية، في المقابل لم يظهر انزعاج من قدرة النساء على سرد قصص جيدة.

أجرى الباحثون في جامعة نورث كارولاينا سلسلة من الدراسات على مئات الطلاب الذكور والإناث في مرحلة قبل التخرج، وفي إحداها قرؤوا صفات الرجال والنساء وبالتحديد البراعة في رواية القصص، وأظهرت النتائج أن الرجال الذين اتسموا بذلك كانوا أكثر جاذبية بالنسبة للنساء كشركاء على المدى الطويل، مقارنة بالرجال الذين كانوا يروون القصص بشكل لائق، أو الذين لم تتم الإشارة إلى هذه المهارة لديهم.

من ناحية أخرى لم يصنف الرجال أن النساء القادرات على رواية القصص بأنهن أكثر جاذبية من غيرهن، أو ذوات مكانة أعلى.

كما سأل الباحثون المشاركين فيما إذا كانوا يعتقدون أن على الرجل أو المرأة أن يكون صاحب شعبية، ومثيراً للإعجاب، وقائداً جيداً، وكانت الإجابات تتعلق بمدى ارتفاع مركز الشخص، وبالتأكيد وجد أن الرجال الذين كانوا رواة جيدين للقصص، حصلوا على مرتبة أعلى بالنسبة للنساء.

وفي هذه النقطة، يصعب تأكيد السبب وراء انجذاب النساء إلى الرجال الذين يتمتعون بهذه الصفة، كاتب الدراسة أشار إلى أن القدرة على رواية القصص قد تعكس قدرة الرجل على الحصول على الموارد، وقد يميلون للتأثير على الآخرين والوصول إلى مناصب في السلطة بالمجتمع.

في حين وجدت دراسة سابقة أن النساء يفضلن الرجال ذوي المكانة العالية، وبالتالي فهذه النتائج ليست مفاجئة، إلا أن الجديد في الموضوع هو أن القدرة على رواية القصص تشير إلى المكانة.

وبالطبع فهناك ضرورة لدراسات مستقبلية تظهر فيما إذا كانت مشاهدة أو سماع رجل يروي قصة لها نفس درجة الإغراء كقراءة قصة كتبها.

وتضيف هذه الدراسة جانباً جديداً إلى مجموعة من الصفات غير المادية التي تجعل الرجل جذاباً بالنسبة للنساء، مثل الانفتاح الذهني، والإيثار، ففي بعض الحالات تبدو هذه الصفات أهم من مظهر الشخص.

قد لا تدرك النساء أنهن يبحثن عن القدرة على رواية القصص، لأنهن لسن واعيات لذلك، لكن إذا أردت أن تثير إعجاب امرأة، تذكر بأن تبدأ الحديث معها بعبارة "ذات مرة .."، بحسب صحيفة "إندبندنت".



(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون