(صور) مشغولات حنين اليدويّة...قطعة من روح الصانع

(صور) مشغولات حنين اليدويّة...قطعة من روح الصانع

24 مايو 2016
نريد فقط أن يتخطى إبداعنا حدود غزّة (فيسبوك)
+ الخط -
تعتبر حنين ابنة قطاع غزّة، أن التراث يعني أيام زمان، ولكنها استطاعت توظيفه في الموضة والصيحات العصرية الجديدة، مؤكدةً أن "شراء قطعة مصنوعة يدوياً، يعني أنك تشتري مئات الساعات من التجارب والاحباط والطموح والأمل ولحظات المتعة، وأنك تشتري جزءاً من روح حياة شخص آخر، لأن القطعة صُنعت بكل حب واهتمام".

تقول حنين (26 عاماً) لـ"العربي الجديد": "أعمل أخصائية اجتماعية، لكنني أملك موهبة في الأشغال اليدوية، وتعلمت التطريز من والدتي منذ أكثر من عشر سنوات، لأبدأ بعملي في مجال المشغولات اليدوية، لأصنع منها الحقائب والمحافظ والشالات والأثواب وحتى الوسائد".

وتضيف: "أواكب الموضة العصرية في عملي مع الحفاظ على التراث الفلسطيني، خاصة قطبة التطريز، لأنها من التراث ولا أستطيع تغييرها، ولكني أبتكر منها تصاميم جديدة، وأنسق الألوان بحسب الأعمار".





تلفت حنين إلى أنها تجهز مشغولاتها في البيت بمساعدة والدتها، وبعد الانتهاء من التطريز وتنسيقه، تستعين أحياناً بمعمل، لإنهاء اللمسات الأخيرة على الحقائب، التي تحتاج إلى آلات.





وتشرح: "أنشأت صفحة خاصة بي تحت اسم "Haneen Handmade" لأعرض المشغولات مع شرح عن القياس والسعر، لأنني لا أمتلك متجراً أو صالة عرض، ولكني أعرض بعض النماذج من مشغولاتي بمعرض في غزة، لمن يود معاينتها قبل الشراء، لكن غالبية الزبائن يشترون المشغولات من خلال صفحة "فيسبوك"، وأحياناً يطلبون مني تنفيذ طلبيات خاصة لأرسلها لهم خارج قطاع غزة".


تتمنى حنين أن تصل مشغولاتها إلى كل العالم، وخاصة الدول الأجنبية، لكي يتعرفوا على جمال تراث الشعب الفلسطيني،  لكن الحصار الخانق والمفروض على غزة، من الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومن مصر من جهة أخرى، يمنعها من تحقيق ذلك،  فلا تستطيع المشاركة في معارض دوليّة، وأحياناً لا تستطيع تأمين المواد الخام لما يطلبونه منها.



وتختم حنين: "نحن محاصرون من كل شيء، وخاصة من مصر التي تغلق معبر رفح، الجانب الإسرائيلي يفتح أحياناً معبر كرم أبوسالم، لكن الأمن المصري يغلق معبر رفح بشكل تام، ما يزيد من معاناتنا، نريد فقط أن يتخطى إبداعنا حدود غزّة".



المساهمون