معين شريف يتبرّأ من أصدقائه السياسيين: طفح الكيل

معين شريف يتبرّأ من أصدقائه السياسيين: طفح الكيل

27 اغسطس 2015
معين شريف في التظاهرات"ايليو حداد"
+ الخط -


أكّد الفنان معين شريف، في حوار مع "العربي الجديد"، أنّه لا يرتبط بعلاقة مع السياسيين ولا يؤيّد أفعالهم، وقال إنّه خائفٌ جدا من الوضع الذي وصل إليه اللبنانيون في هذه المرحلة. وردّاً على سؤال حول علاقته ببعض السياسيين، وقد أُخذت عليه، منهم النائب ميشال عون، ودعمه الرئيس السوري بشّار الأسد في وجه المنتفضين في سورية، أجاب: "أنا بريء من معرفة هؤلاء لأنّهم من خلالي كفنان يستغلّون شهرتنا ونجاحنا لتوظيفه في مآربهم السياسية الضيقة".

وقال معين شريف: "كان هذا الصيف بالنسبة إليّ من أجمل المواسم على الصعيد الفنّي والحفلات، لكن رغم هذه المسؤولية في بثّ الفرح بين الناس توجد ثغرات كثيرة جعلتني أعيش حالة من القرف تجاه مطالب المواطنين إلى أيّ فئة سياسية انتموا".

اقرأ أيضاً: وصار لحملة #طلعت_ريحتكم أغنية

ويتابع: "ما إن أنتهي من المهرجان أو الحفل حتّى تأتي الناس إليّ وتطالبني بفتح الملفات العالقة، كما لو أنّني مسؤول في الدولة، ذلك كلّه دفعني إلى المباشرة والتحرك بطريقة مرادفة لتحرك حملة #طلعت_ريحتكم، لكنّني اختلفت معهم في التسمية، خصوصاً أنّني مقتنع تماما بأنّ رائحة هذه الطبقة السياسية الفاسدة طلعت من زمان وهي تعاني العفن وليس فقط الروائح الكريهة التي تنبعث منها".

كنت أوّل النازلين إلى ساحة رياض الصلح في بيروت يوم السبت الماضي للمشاركة في التظاهرة؟
وسأبقى حتّى آخر يوم في عمري مدافعاً عن حقوق هذا المواطن الذي هو شقيقي. ماذا ترانا فاعلين في قضايا الأمن والكهرباء والماء التي صبرنا عليها وحاولنا تخطيّها بكل ما أوتينا من صبر. لكن أن نقتل فعلياً بالهواء الملوّث بداء النفايات فهذا من غير المقبول. الطبقة السياسية همشّت الشعب.

وأشعر بإهانة كلّما شاهدت واحداً من السياسيين اللبنانيين على شاشة التلفزيون يتحدّث باسمي، خصوصاً النواب اللبنانيين الذين مدّدوا لأنفسهم. هؤلاء يتقصدون إهانتنا على الهواء في البرامج والأخبار، لكن بالنسبة إليّ فأنا في صراع وجودي معهم وممنوع أن ألغي هذه الفكرة من وجعي.

اقرأ أيضاً: 2400 دعموا هيفا وهبي بتضامنها مع #طلعت_ريحتكم

وهل أنت متفائل لحلول من قبل الشعب المنتفض؟
نعم متفائل جداً. منذ يوم السبت حاول كثيرون "تقويض" التظاهرة من خلال الاشتباكات التي افتعلت، وكنت لها بالمرصاد. نعم ضُربت وفتحت على وجهي خراطيم المياه وطالبني البعض بالتراجع، لكنّني ما استسلمت وبقيت حصناً منيعاً للشباب المتواجدين، وأنا من كنت أطالب بنزول الشباب وحمايتهم عندما تقتضي الحاجة.

هل تعرضت للتهديد أو لوّح أحدهم لك بالسلاح؟
نعم كل الذين تواجدوا وسط بيروت كانوا مهدّدين لكنّني ما يئست يوماً، كنتُ أردّد أنّ المهم أن يبقى منّا أحد لمواجهة هذه العصابة. ويبدو أنّ الحلّ لم يتأخّر بعد المناقصات التي تمّ فضّها وإلغاؤها. أرفض المحاصصة في مناقصات النفايات لكنّني متفاءل بأنّ السياسيين "حسّوا" وبدأوا في فتح ونبش الملفات العالقة، وهذا أوّل الغيث.

اقرأ أيضاً: هكذا تسابق فنانون لبنانيون لاستثمار تحرّك #طلعت_ريحتكم

المساهمون