الأرجنتين تجبر المستشفيات على توظيف مهرّجين
القانون الذي نشر في الصحف الرسمية جاء ليوفّر مناصب شغل لعدد من الشباب الموهوبين والعاملين في مجال التمثيل من جهة، لكنّ هدفه الأساسي من جهة ثانية كان طبيًا، إذ سيوفر تواجد أجواء من المرح داخل الغرف والأروقة الكئيبة في المستشفيات، وسينشر حالة من الراحة التي يفتقدها الأطفال المحتجزون لفترات تطول أحيانا لأشهر.
اقرأ أيضاً: يوم المهرج الفلسطيني.. يدخل الفرح على قلوب أطفال غزة
وفي حين يبقى العالم العربي مغمورا في الحزن اليومي، ومحاصراً بالظروف المعيشية الصعبة وبالنكد السياسي والاجتماعي والثقافي، فإنّ الدراسات الكثيرة التي قام بها الأطباء حول العالم أثبتت بشكل قاطع أنّ الضحك والفرح والاستمتاع الذي قد يحظى به المرضى أثناء فترة علاجهم يساهم بشكل فعّال وكبير في تحسين مردود الأدوية ورفع نسبة الشفاء بينهم.
اقرأ أيضاً: كم ينقصنا الضحك نحن العرب
وكانت هذه الدراسات هي ما استند إليه المشرّع العام الأرجنتيني "دارو غوليا" الذي قال تعقيبًا على قيامه بسنّ هذا القانون: "الضحك هو أفضل علاج". ليفتح بذلك مجالا واسعا لصناعة جيل يتقن مكافحة الحزن بالضحك في الأرجنتين، في حين ما زال ملايين الأطفال في العالم العربي غارقين في الاكتئاب والبكاء دون قوانين صارمة تحميهم من الحروب والنزاعات والاعتداءات، وحتّى من دون طبابة في أجزاء واسعة من البلاد العربية.
اقرأ أيضاً: الأرجنتين:طفل مسروق تجمعه الموسيقى بوالده الأصلي
