زياد الأحمدية لـ "العربي الجديد": هذه نجاحاتي

زياد الأحمدية لـ "العربي الجديد": هذه نجاحاتي

10 اغسطس 2015
في "مترو المدينة" (العربي الجديد)
+ الخط -


"قدّم الفنان اللبناني زياد الأحمدية في شهر مارس/آذار الماضي حفلاً مع أوركسترا أوروبية، عزف خلاله منفرداً في جنيف بالكوسنفرتوار السويسري". الخبر مرّ مرور الكرام في بلد يتغنّى إعلامه ببروز مغنٍّ محترف ما في برنامج غربي للهواة. لكن أمام إنجاز من هذا النوع كان الموسيقي زياد الأحمدية غائباً عن الإعلام. ربّما لأنّه لا يروّج لنفسه ولا يعدّد نجاحاته، هو الذي يعتبر واحداً من أهمّ عازفي العود على الساحة اللبنانية والعربية حالياً.

من مواليد العام 1971، متخصّص في فن التواصل بالجامعة اللبنانية الأميركية، فتح قلبه لـ "العربي الجديد" قائلاً إنّه "رغم تخصّصي في مجال آخر قريب من الفنّ والعزف، إلا أنّ الحياة سرقتني نحو شغفي الأوّل، وهو الموسيقى".

قدّم أوّل أعماله على مقاعد الدراسة في 1992: أربع أغنيات حملت اسم "عالبال". كان اللبناني الوحيد الذي قدّم موسيقى عربية في مهرجان "البستان" للموسيقى الكلاسيكية بلبنان إلى جانب فرق أجنبية. شارك في مهرجانات دولية عديدة أبرزها مهرجان العود الدولي في تطوان المغربية العام 2005 .

يحدّد معايير العمل الموسيقي بثلاث نقاط: المعرفة والذوق والثقافة الموسيقية الأصلية: "معظم الموسيقيين حالياً يفتقدون أكثر من ميزة. وهناك اعلامي يمنحهم فرصة على حساب مواهب غنية".

يقود فرقة "هشّك بشّك" منذ سنتين في "مترو المدينة" ببيروت. عمل استعراضي موسيقي غنائي يحصد نجاحاً تلو آخر، لعب فيه دور المؤلف الموسيقي والمطرب. استعراض جدّد "طقاطيق" مصرية قديمة: "هشّك بشّك أحد أفضل إنجازاتي". عمل أخرجه هشام جابر سيكون متجدّداً في قالب لبناني بعنوان "بار فاروق" بمهرجانات بيت الدين في 20 من الشهر الجاري، لمدّة ثلاثة أيّام. سيشاركه عازفون لبنانيون موهوبون من طراز أحمد الخطيب وبهاء ضو (إيقاع) وزياد جعفر على الكمنجة وسماح أبي المنى على الأوكورديون وبشّار فران على الكونترباص والغيتار.

قبلها وقف الأحمدية خلف عشرات الموسيقى التصويرية لمسلسلات لبنانية. أعاد توزيع موسيقى مسلسل "عشرة عبيد صغار" في 2014. ألّف موسيقى مسلسلات "اخترب الحيّ" و"لونا" و"مجنون ليلى" و"الحبّ الممنوع" وغيرها. ويشارك المطرب عبد الكريم الشعّار أسبوعيا في تقديم أغنيات أم كلثوم كعازف عود في "المترو".

أستاذ في الجامعة اللبنانية الدولية. يُدرّس هنا، يؤلّف هناك، يقود تدريبات موسيقيين موهوبين في عمل جديد. يضع مؤلفاته على الطاولة أمام عينيه، يبدّل في نوتة هنا وأخرى هناك، يبتسم للآتي من الأيام ويقول: "لم أقل كلمتي بعد، ثمة أفكار ومؤلفات موسيقية كثيرة أسعى إلى تقديمها".

"الموسيقى تكمن في التفاصيل، بحر يخوضه الموسيقي في عمقه، ثمة ماهرون يصلون حتّى لو كانوا في فرق محلية متواضعة. العمق أهمّ من أهرامات تكرّر نفسها". يختم ممسكاً عوده ليعود إلى التدريبات رافعا قبضة يده: "1، 2، 3". وتتعالى أصوات الآلات الموسيقية...".


إقرأ أيضاً: كلّنا "عشرة عبيد زغار".. ولا نعرف هويّة شوقي شاهين

دلالات

المساهمون