أبو محجوب.."شو كوميدي" يعالج قضايا اجتماعية بأسلوب ساخر

أبو محجوب.."شو كوميدي" يعالج قضايا اجتماعية بأسلوب ساخر

02 يوليو 2015
أبومحجوب يستقبل شهر رمضان محتجاً على الغلاء (العربي الجديد)
+ الخط -
يواصل الـ"شو" التلفزيوني الساخر "أبو محجوب" حضوره اليومي على مائدة الصائمين، منتقداً بواقعية شديدة في كل حلقة رمضانية لا تزيد مدتها الزمنية عن خمس دقائق، قضية اجتماعية أو سياسية أو ظاهرة ساخرة من وحي البيئة المحلية الأردنية غالباً، ومتطرقاً للظواهر والقضايا المشتركة عربياً معاً.

والمسلسل التلفزيوني الذي يُبث يومياً على شاشة قناة رؤيا الفضائية الأردنية الخاصة، ضمن ساعة من الكوميديا متنوعة بين الإسكتشات التمثيلية، والستاند أب كوميدي، ابتدعتها القناة لجمهورها، يحظى بحضور كبير من الجمهور، الذي اعتاد أن يرى شخصية أبو محجوب ترافقه منذ سنوات في عدة مفاصل مهمة، إذ أحيا رسام الكاريكاتير الأردني المعروف عماد حجاج الشخصية التي نقلها بالأساس عن والده، لتكون ضمير المتكلم عن الأردنيين بأفراحهم وأتراحهم.

ويقدم "أبومحجوب" في تجربته الجديدة شكلاً جديداً لـ"الشو الساخر" الكارتوني هذه المرة، إذ يعالج طيلة الشهر الفضيل في ثلاثين حلقة، القضايا المجتمعية التي تؤرق المجتمع بأسلوب انتقادي، اعتماداً على شخصية أبو محجوب التي يؤديها صوتياً الفنان الأردني المعروف زهير النوباني، والذي ارتبط صوته بالشخصية منذ عدة سنوات، وشخصية أم محجوب التي تقدمها الفنانة أمل الدباس بصوتها، وإبني أبو محجوب "محجوب وعفاف" إضافة إلى جار أبو محجوب وصديقه "أبو محمد". وكتب نص الحلقات المؤلف والسيناريست الأردني محمد صبيح من إخراج غسان نقل. ويتولى حجاج نفسه الإشراف على العمل ورسم الشخصيات الكرتونية وتحريكها.

ويعتمد نجاح شحصية أبو محجوب التلفزيونية حالياً، على الإرث الكبير الذي خزنته الشخصية ذاتها في ذاكرة الأردنيين، فالشخصية التي رسمها عماد حجاج؛ بدأت على الورق في الصحف اليومية، قبل أن تنتقل إلى الإعلانات وأعمال الغرافيك، ووصلت إلى أذن المستمع كمسلسل إذاعي، قبل أن يراها المشاهد عبر شاشة التلفزيون، وتطورت حتى صارت تُشاهد بتقنية الـ"3D"، محققة قفزات واسعة داخل العالم الافتراضي.

وينتظر للتجربة التلفزيونية الأولى لشخصية "أبو محجوب"، بأن تنقل رسالة الشارع الأردني للوطن العربي بشكل أوسع، فأبو محجوب يمثل الجانب البسيط الذي يعيش في أي مجتمع، ويعاني مشكلاته اليومية وعلى رأسها القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وله تعليقات مضحكة أحياناً، وهو السر الذي جعل من الشخصية مواطناً أردنياً حقيقياً يشعر أي شخص بأنه بداخله "أبو محجوب" في مرحلة معينة من مراحل حياته.


اقرأ أيضاً: المسرح الرمضاني بالأردن.. مائدة الإيحاءات الجنسية

المساهمون