"جزيرة الكنز" تجذب ملايين المغاربة

"جزيرة الكنز" تجذب ملايين المغاربة

18 ابريل 2015
جزيرة الكنز (العربي الجديد)
+ الخط -
ينتظر المشاهدون في المغرب عرض برنامج "جزيرة الكنز" الترفيهي مساء كل ثلاثاء، ويتضمن مسابقات ومغامرات أبطالها شخصيات من عوالم الفن والرياضة، وبمشاركة العديد من الشباب.

حقّقت الحلقات الأولى من البرنامج، الذي يستمر بثه مدة عشرة أسابيع، ويقدمه رشيد العلالي وهشام مسرار، نسبة مشاهدة قياسية، إذ تابع الحلقة الأولى على سبيل المثال 6.3 ملايين مشاهد، متفوقاً على جميع البرامج في كافة القنوات المغربية، وفق إحصائيات لقياس نسب مشاهدة التلفزيون المغربي.

ويتمحور البرنامج حول مغامرات مشوقة ومتنوعة تعتمد على تحديات بدنية وذهنية، بهدف بلوغ غرفة الكنز، يقوم بها أكثر من 30 نجماً، ممثلين ورياضيين وفنانين، وذلك ضمن القلعة الشهيرة "فور بويار"، بضواحي مدينة "لا روشيل" في فرنسا.

فكرة البرنامج، الأوّل من نوعه في التلفزيون المغربي، تقوم على مشاركة مجموعات مؤلفة من 5 متسابقين يخوضون مغامرة عبر دهاليز القلعة البحرية القديمة، التي يعود بناؤها إلى زهاء قرنين من الزمن. وتبعاً للإنجازات التي يحققها أبطال كل حلقة من البرنامج، يحصل الضيوف على مبلغ مالي معين، لكنهم لا يضيفونه إلى أرصدتهم، بل يحوّلونه إلى إحدى الجمعيات المدنية، التي تنشط في مجالات رعاية الطفولة، ونشاطات تنموية واجتماعية.



يوضّح أحد مقدمَي البرنامج، هشام مسرار، خصوصية "جزيرة الكنز" في نسخته المغربية، إلى أنّ هذا البرنامج ترفيهي عائلي، مضيفاً أن الغاية نبيلة من المشاركة، لأنّ المبالغ المحصلة تذهب إلى الأطفال المرضى ودعم مبادرات تنموية.

وتابع مسرار أنّ البرنامج يتّسم بتقديم مجهودات ضخمة ومضنية من حيث الإنتاج والإعداد والتصوير، فضلاً عن تطوع شخصيات من الفن والرياضة وغيرهما للمشاركة في حلقات البرنامج، معتبراً أنّه أضخم برنامج ترفيهي بالقنوات المغربية.

وعزت المؤسسة المنتجة للبرنامج النجاح الجماهيري لجزيرة الكنز، باعتبار أنّ رقم 6.3 ملايين مشاهد لم يتم تحقيقه من قبل، إلى طبيعة البرنامج الذي سبق له أن حقق نسب مشاهدة عالية في أكثر من 30 بلداً منذ ربع قرن، قبل أن تتم "مغربته".

ويضيف مسؤولو إنتاج الحلقات، أنّ النجاح يعود أيضاً إلى الجو العام الذي يسم أجواء التباري والتحديات، من قبيل تواجد حيوانات مفترسة، وشخصيات أيقونية، علاوة على مشاركة نجوم مغاربة يشاهدهم الجمهور على سجيتهم من دون تصنع.

وعلى الرغم من أنّ البرنامج استطاع تحقيق نسب مشاهدة قياسية في التلفزيون المغربي، فإن ذلك لم يمنع من توجيه عدد من المشاهدين سهام النقد إليه. ويشير المنتقدون إلى أنّ فقرات تضمّ تحديات مثيرة لم يتم بثها في البرنامج، مقارنة مع النسخ الأوروبية، زيادة إلى ما سمّوه "ضعف التصوير"، و"فرْنسة" الطاقم التقني، مما يغيّب خبرات الطواقم التقنية المغربية، معتبرين أيضاً أنّ الأموال التي يجلبها البرنامج، لن تستفيد منها خزينة الدولة، بقدر ما توجّه إلى الجانب الفرنسي.


اقرأ أيضا:
مشتركو "ذا فويس" السوريون ممنوعون من دخول لبنان
"فنان العرب" يعود.. منعاً للإحراج
أحمد الفيشاوي ومقالب جديدة من "غني لو تقدر2"

المساهمون