محمد عساف.. فتى فلسطين المدلل في سبات

محمد عساف.. فتى فلسطين المدلل في سبات

17 ابريل 2015
يغني في عمّان مرتين في شهر واحد (العربي الجديد)
+ الخط -

لم يهدأ "محبوب العرب" الفلسطيني، محمد عسّاف، منذ تتويجه بلقب الموسم الثاني من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "أراب أيدول"، وظل على مدى عامين نشيطاً متنقلاً بين عواصم الدنيا، فأشغل لياليها بحفلاته وسهراته، التي لاقت دعماً كبيراً من الجاليات الفلسطينية في الشتات، حيث أيقظ بصوته ملايين الفلسطينيين في بقاع الأرض، بعد أن بقيت صورة الخارطة والمفتاح الحديدي المعلق على جدار البيت، وحدها تربط الفلسطيني هناك بوطنه المُحتل.

لا يختلف أحد على أهمية صوت عسّاف والكاريزما التي يتمتع بها، والعفوية الصادقة التي تغلّف كلامه في حواراته الكثيرة، التي ملأت مختلف وسائل الإعلام، وهذا ما ساعده أن يبقى صامداً في الساحة الفنية، ولم يهزه شيء، حتى أن المغني السوري حازم شريف ومعه الفلسطيني هيثم خلايله والسعودي ماجد المدني، الذين وصلوا لآخر حلقات البرنامج الذي شهد ولادة نجوميته، لم ينالوا شهرة ونجومية وانتشار عسّاف.


لكن الاستراحة التي يعيشها الفتى الفلسطيني حالياً، لا تُبشر بخير لعشاقه ولجمهوره، فهو منذ أطلق ألبومه الذي لم يحظ بالرضا فنياً، رغم انتشاره في الفترة الأولى بين الجمهور ترقباً لما سيقدم من أغنيات، يعيش في تخبط إنتاجي من جانب شركة بلاتينيوم ريكوردز، والتي لم تقم بتقديم دعم فني لفنانها منذ بداية العام الحالي، سوى مشاركته في حفلات "ليالي المهرجان" التي نظمتها على هامش مهرجان دبي للتسوق.

ولم ينقذ عسّاف من حالة ركود ألبومه سوى الأغنية الوطنية "دمي فلسطيني" التي قدمها من كلمات الشاعر الأردني سليمان العساف ولحنها ووزعها موسيقياً الأردني وائل الشرقاوي، وحققت انتشاراً في الوطن العربي.


حالة الجمود التي يعيشها عسّاف حالياً، لم تقابلها شركة الإنتاج برد فعل، تُحيي من خلالها وجوده على الساحة الفنية، فتصوير فيدو كليب من أغنيات ألبومه والذي أعلن عن مشروعه، لم ينفذ، كما لم يزر محبوب العرب العاصمة المصرية القاهرة ولا العاصمة المغربية الرباط، للترويج لألبومه كما أعلنت الشركة، ولم يطرح أيضاً الأغنية الخليجية التي كان مقرراً طرحها في عيد الحب.

ويبدو أن انشغال الشركة بخريجي الموسم الأخير من "أراب أيدول"، ورؤيتهم لوجوب استثمار شوق الجمهور لهم، دفع بها لتنظيم حفلات لهم ونسيان باقي نجوم بلاتينيوم وفي مقدمتهم عدا عسّاف، المطرب رامي عياش.


وعسّاف الذي تحفظ كثيراً على فكرة تصوير سيرة حياته، وقرر ألا يقوم بتجسيد شخصيته بنفسه، في فيلم من إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، أعلن في الوقت ذاته، عن قبوله المشاركة في عمل درامي بعنوان "جنة ونار" يجمعه بالنجم المصري نور الشريف، يعرض في الموسم الدرامي الرمضاني بعد المقبل، من إنتاج شركة مصرية لا علاقة بها بمجموعة "إم بي سي".


وسيكون عسّاف على موعد مع الجمهور الأردني في حفلين جماهيريين الشهر المقبل، بعد فترة سبات طويلة، يعيشها في منزل خاله بالعاصمة الأردنية عمان، حيث من المقرر أن يغني يوم الجمعة الأول من شهر مايو/أيار، في حفل يحييه في صالة الأرينا، وهي أكبر قاعة مغلقة في الأردن، في حفل خيري يرصد ريعه لمركز دراسات وأبحاث اللاجئين الفلسطينيين. على أن يعود في الثلاثين من ذات الشهر لنفس المكان، لإحياء حفل جماهيري ينظمه نادي الوحدات المنافس بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.



إقرأ أيضاً:
هل يجمع "جنة ونار" محمد عساف بنور الشريف؟
حازم الشريف وخالد الشيخ في عمل مسرحي استعراضي
غناء المهجّرين: نجوم العرب يغنّون خارج أوطانهم

المساهمون