فرقة "قناوة ديفيزيون" تحيي حفلين في الجزائر

ستقيم فرقة "قناون ديفيزيون" الشهيرة حفلين ضخمين بعد عودتها مجدداً إلى النشاط، سيكون أوّلهما في 20 مارس/آذار بالقاعة البيضاوية الشهيرة في الجزائر العاصمة، أما الثاني فسيقام في 27 من الشهر نفسه في مدينة وهران.

ومن المنتظر أن يتوافد جمهور كبير على الحفلين لما تتمتّع به هذه الفرقة الجزائرية من انتشار في المغرب العربي وفي أوروبا أيضاً، كونها تنشط في باريس منذ نشأتها وتقدّم لوناً غنائياً خاصّا جداً ومتمرداً على كلّ الألوان الأخرى.

واستطاعت الفرقة أن تفرض نفسها وأن تصنع مدرستها التي تخرّج منها فنانون آخرون على مدار 20 عاماً. فهي تأسّست في العام 1992 وضمت عدداً من أشهر العازفين بمجال الإيقاعات، منهم فيليب بوني وبيار فوجييه وعبد العزيز ميسور وعمار شاوي وغيرهم. وقد رأسها المغني الجزائري المشهور "أمازيغ كاتب" نجل الأديب "كاتب ياسين" الذي يعدّ من عمالقة الروائيين الجزائريين.

قدّمت الفرقة أعمالاً كثيرة قبل أن تتوقف في العام 2007، فتبعثر أعضاؤها لعدة أعوام... ثم اجتمعوا مرّة أخرى في العام 2012 وقرّروا إعادتها إلى الساحة من جديد، لإحياء ذلك الصوت المتفرّد في مسيرة الفن الجزائري.

يذكر أنّ لهذه الفرقة ثمانية ألبومات، منها: "آلجيريا" في 1997، و"دي زاد لايف" في 1999، وكان آخرها في 2012 بعنوان "شوك الحال".

وهي تقدّم في مجمل أعمالها مزيجاً من الأغنيات الشعبية الجزائرية والإفريقية التي تتناغم داخل الإيقاعات الغربية مثل الريغيه والروك أند رول، دون أن تفقد روحها الاصلية.



أما مواضيعها الغنائية فتعالج واقع أحوال الشباب والأوضاع الاجتماعية والسياسية، لتترجم معاناتهم اليومية بطريقة فنية، ما جعلها تحظى بتلك الشعبية الواسعة.