اليونسكو تختار الأحساء ضمن شبكة المدن الإبداعية العالمية

صنفت منظمة اليونسكو العالمية مدينة الأحساء (شرق السعودية) ضمن شبكة المدن الإبداعية العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، وباتت الأحساء الأولى خليجياً والثالثة عربياً التي تنجح في الانضمام للمنظمة بترشيح من اليونسكو بمبادرة من أمانة الأحساء.

وتقدمت أمانة المدينة التي تعتبر أحد أقدم مدن الجزيرة العربية بطلب الحصول على العضوية في 15 يوليو/تموز 2015، بعد أن تم تعيين فريق عمل مكون من استشاريين وقياديين من الأمانة كما استعانوا ببعض الخبرات من القطاعين الحكومي والخاص.

واحتوى ملف الترشيح على عناصر عدة كان من أبرزها الإطار العام للأحساء تاريخياً وجغرافياً، الخطط الاستراتيجية للتنمية المستدامة في المدينة خلال الـ 5 سنوات، المشاركات الفعلية للمدينة في المهرجانات والملتقيات التراثية والثقافية على المستويين المحلي والإقليمي، بالإضافة لوضع خطة توعية بأهمية الانضمام للشبكة وما ستُضيفه الأحساء لها بعد الحصول على العضوية.



واستعانت المنظمة بخبراء واستشاريين من داخل المنظمة وخارجها لتقييم الملفات المتقدمة من المدن الراغبة في الانضمام واستغرقت فترة التقييم حوالى 4 أشهر لتصبح بعدها الأحساء واحدة من 47 مدينة حول العالم التي دخلت القائمة، محتلة المرتبة الثانية فيها، وستحصل الأحساء على شعار شبكة المدن الإبداعية العالمية متضمناً اسمها والشعار الخاص بها.



من جهته اعتبر أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم انضمام الأحساء للقائمة بمثابة عهد من المجتمع الأحسائي بتطبيق رؤية ومهام وأهداف الشبكة بما يخدم الاستمرار في خطط التنمية المستدامة واستغلال الإبداع كمحور دائم فيها.

ويرجع تاريخ الأحساء إلى العام 2500 قبل الميلاد وكانت تُعرف باسم (هجر)، وهي في الأصل واحة طبيعية، تقع في شرقي المنطقة الشرقية للسعودية، وهي تتألف من مدينتي الهُفوف والمبرَّز، كما تتشكل من عشرات القرى الصغيرة، ويبلغ مجموع سكانها مجتمعين أكثر من 1.2 مليون نسمة.


وتشتهر المدينة بالنخيل، ويتجاوز تعداد النخيل فيها الثلاثة ملايين نخلة، تنتج أكثر من 100 ألف طن من التمور سنويا، كما تشتهر بأنها حافظة تراثية للكثير من المهن القديمة، مثل صناعة البشوت، والسلال المصنوعة من سعف النخيل.

اقرأ أيضاً: 5 فنانين دخلوا السجن أو حوكموا بسبب أعمالهم الفنية