"بالنسبة لبكرا شو"... تتحوّل لفيلم

"بالنسبة لبكرا شو"... تتحوّل لفيلم

01 ديسمبر 2015
تم الاتفاق مع زياد الرحباني على عرضها (Getty)
+ الخط -
"بالنسبة لبكرا شو؟" هذا السؤال يتردد على ألسنة اللبنانيين منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً وحتى يومنا هذا، بعد أن تناقلت الأجيال المقاطع الصوتية للمسرحية الشهيرة، والتي تحمل الاسم نفسه للفنان زياد الرحباني، والتي عرضت لنحو 8 أشهر في عام 1978، ولا يزال صداها حتى أيامنا هذه. ما دفع بشركة M.MEDIA، وبالتنسيق مع زياد الرحباني وفريق عمله، إلى التفكير في نقلها إلى صالات السينما.

القصة
تدور أحداث هذه المسرحية في مطعم ليلي في شارع الحمرا، حيث يستضيف مجموعة متنوعة من الناس، من مثقفين، وشعراء، إلى صحافيين ورجال أعمال وأجانب وشخصيات أخرى.. وتعالج مواضيع اجتماعية واقتصادية، من خلال الزوجين زكريا (زياد الرحباني) وثريا (نبيلة زيتوني)، اللذين انتقلا للعيش في بيروت لتحسين وضعهما الاجتماعي، من خلال العمل في حانة في شارع الحمرا. ولكن إحباط الزوجين بسبب غلاء المعيشة غير المحتمل، يدفع ثريا إلى العمل في الدعارة بعلم زوجها. كما تسلّط المسرحية الضوء على مشاكل سياسية واجتماعية كثيرة، بأسلوب الرحباني الساخر.

إعادة عرض العمل
بدوره، أكد مدير البرامج في شركة "M.MEDIA"، محمد حمزة، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "اللبنانيين سيتمكنون من مشاهدة مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" الأصلية في صالات السينما، ابتداء من الجزء الثاني من شهر كانون الثاني/يناير 2016"، ويضيف "المسرحية كاملة بساعتين وخمس دقائق كما عُرضت سنة 1978".
عن جودة الصورة، يشرح "المسرحية صورت حينها بهدف الاستعمال الشخصي، وليس بهدف عرضها، فتم ترميم الأشرطة المصورة "بثماني سوبر" كاميرات، ومن عدة عروض. كما تمتّ معالجتها بوسائل حديثة، من دون المسّ بأصالة المسرحية والموسيقى المبدعة والأغاني الكلاسيكية التي يؤديها الموهوب الراحل جوزيف صقر، ومنها "اسمع يا رضا"، "البوسطة"، و"عايشة وحدا بلاك".

بعد السينما... الإنترنت
وعن المفاوضات مع زياد الرحباني، قال حمزة إن "المسرحية وصلت إلى الشركة بعد مفاوضات استمرت سنوات، لكنها تطلّبت الكثير من العمل فـي لبنان وخارجه"، وهل سيتمّ عرض مسرحيات الرحباني الأخرى كـ"نزل السرور" و"فيلم أميركي طويل" وغيرهما... أكد حمزة أن هناك مفاجآت كثيرة في الأيام المقبلة، ولكنه رفض الخوض في التفاصيل. وعن سبب نقلها إلى السينما يقول "تم نقلها إلى السينما، لأنها التجربة الأقرب إلى المسرحية، ولنعيد ترقيم الثقافة اللبنانية، كما ستكون المسرحية كاملة على موقعنا الإلكتروني بعد الانتهاء من العرض في السينما، ولكن مدفوعة".


أقرأ أيضاً:زياد الرحباني: حبّ الموسيقى وكره السياسة

المساهمون