عشر عبارات تزعج الموسيقيين.. تعرّف عليها

عشر عبارات تزعج الموسيقيين.. تعرّف عليها

06 أكتوبر 2015
هل أحمل عنك البيانو؟ (getty)
+ الخط -
شارك مئات الموسيقيين السوريين والعرب مؤخراً على "فيسبوك" أسوأ العبارات والتعليقات التي يسمعونها مراراً من أصدقائهم أو عائلاتهم حول نشطاهم الموسيقي، من خلال مدونة على "فيسبوك" أطلقها الموسيقي وعازف العود السوري، مصطفى كاكور، باسم "أسوأ عبارة ممكن يسمعها الموسيقي"، هدفها لفت نظر الجميع إلى أن الموسيقيّ لن يكون سعيداً حين يسمع ما يقلل من أهمية جهده أو موهبته، وإن كان من دون قصد.

تقاطعت مئات العبارات والمواقف المطروحة من قبل موسيقيين من بلدان عربية مختلفة، وهو ما يرجعه كاكور إلى غياب الحد الأدنى من الثقافة الموسيقية في المجتمعات العربية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الكمّ الكبير للعبارات المطروحة لا يشكل مؤشراً حقيقياً على مستوى الثقافة الموسيقية العربية، كون الطرح ركّز على الجانب السلبي فقط.

أن تخطئ باسم الآلة الموسيقية
لا يحفظ الكثير منّا أسماء جميع الآلات الموسيقية. الأفضل هنا أن تسأل عن اسمها بدلاً من أن تطلق عليها اسم آلة أخرى، كتبت كرما كيالي "أحمل التشيللو في الحقيبة عائدة إلى البيت، يأتي حارس البناء ويعرض عليّ قائلاً: هل أحمل عنك البيانو!".

أن تسمّي الآلة الموسيقية باسم شعبي
من الشائع أن يطلق الكثيرون اسماً شعبياً على الآلة حين لا يعرفون اسمها، بعضهم سمعه من قبل، وآخرون ابتدعه للتو بناء على شكلها، ذكر الموسيقيون العديد من الأسماء الشعبية المغلوطة التي ينعت بها الناس آلاتهم كالكمنجة بدلاً من الكمان، والخشخيشة بدلاً من الرق، والطبل بدلاً من الطبلة، والبوق بدلاً من الترومبيت، والدوندينة بدلاً من العود. وكتب أحمد: "أكثر ما يزعجني حين يقولون لي شيل هالطنطينة من إيدك وحاج تنقر".

أن تطلب لحناً شرقياً على آلة غربية أو العكس
كل آلة تصدر نمطاً معيناً من الألحان، يقول كاكور "كثيراً ما يُطلب من العازف أن يعزف أغنية شرقية على آلة لا تعطي نغمات شرقية".

أن تهزأ من دراسة الموسيقى
لا يعتقد الكثيرون بجدوى دراسة الموسيقى، لكنها تبقى خيار حياة بالنسبة للموسيقي، وينتظر من محيطه أن يحترم هذا. يذكر الموسيقيون أبرز التعليقات الشائعة التي تقلّل من أهمية دراسة الموسيقى مثل "الموسيقى حرام"، و"حدا بيدرس موسيقى!" و"الموسيقى ما بتطعمي خبز". بدورها كتبت ربا: "قلت لها إني أدرس الموسيقى فردت: مبين شكلك فني!"، وكتبت شهد: "أقول لهم أدرس الموسيقى فيسألونني شو بتستفيدي منها!".

أن تسخر من اسم الآلة الموسيقية أو شكلها
تذكّر أن الآلة الموسيقية عزيزة جداً على صاحبها، وأن في شكلها سر الصوت الرائع الذي تصدره. كتب مراد وهو عازف بزق: "أدخل إلى الجامعة فيناديني الحارس ويسألني ساخراً ما هذه دوشكا!"، بدوره كتب حسين، وهو عازف على القانون: "أكره أن يعلق أحدهم على الآلة بعبارة "القانون فوق الجميع!".

أن تشكك في مستقبل الموسيقي مهنياً
لا يؤمن الكثيرون بإمكانية أن ينجح الموسيقي اجتماعياً أو أن يحقق دخلاً مادياً جيداً في مستقبله، بعضهم أيضاً لا يقدّرونها كمهنة، وهو ما يجعل الموسيقي يسمع الكثير من العبارات المحبطة والمزعجة. كتبت رشا كلاس أحد المواقف التي استفزتها حين سألها أحد ضيوفها ذات مرة، من باب المزاح، ما الذي ستفعله لو أن زوجها المستقبلي لم يحب العزف واستعمل العصا التي تعزف بها في تحريك الطعام!، وكتب غيث مرعي: "يسألونني دائماً لوين مفكر حالك رح توصل؟".

أن توجه دعوة إلى الموسيقي بصحبة آلته
إن أكثر ما يزعج الموسيقي عادة هو أن يتلقى دعوة اجتماعية لمناسبة أو جلسة مع الأصدقاء ويطلب منه اصطحاب آلته، بغرض أن يعزف للحاضرين، العزف بالنسبة للموسيقي فن ولا يفضل أن يطلب منه. كتب جيوان: "يتصل صديقي: الشباب عاملين سهرة شو رأيك تجي، ما تنسى جيب عودك معك!".

أن تطلب أخذ صورة مع الآلة
يطلب بعضهم استعارة الآلة الموسيقية من صاحبها لدقائق لالتقاط صورة وهم يحملونها، ثم نشرها على وسائل التواصل، يبدو أن هذا الطلب قد يثير حفيظة الموسيقي، من مبدأ "لا يمكن للمريض أن  يدّعي أنه الطبيب"، كتب محمد: "أحمل غيتاري فيقول أحدهم: عطيني هالأورغ لآخذ معه صورة!".

أن تستسهل عزف الموسيقى
يرغب الكثيرون في العزف على آلة يحبونها ويطلبون من أحد الموسيقيين تعليمهم، في الكثير من الأحيان لا يملكون تقديراً دقيقاً للجهد الذي يتطلبه الأمر. يُشير مصطفى كاكور إلى أن إتقان العزف يحتاج إلى إرادة قوية وآلاف الساعات من التمرين، كما أن العديد من الآلات فيها تحديات جسدية كبيرة. وفي هذا الإطار كتب أحمد: "سألني صديق أراد أن يتعلم العزف على آلة العود: هل من الضروري أن أمتلك واحداً؟ فأجبته ساخراً: لا... يمكنك التدرب على منشر الغسيل". وكتب عدي: "سألني: كم أحتاج من الوقت لأستطيع أن أعزف مثلك؟ أكثر من أسبوعين!".

أن تخطئ بوظيفة أجزاء الآلة الموسيقية
لكل جزء من الآلة وظيفته الخاصة لا يلّم بها في الغالب غير الموسيقيين، كتب علي أحد المواقف الفكاهية التي مرت معه: "أشار أحدهم إلى مفاتيح الغيتار وقال لي علي الصوت شوي!".


المساهمون