جهاد عبده..من الحرب إلى أفلام توم هانكس ونيكول كيدمان

جهاد عبده..من الحرب إلى أفلام توم هانكس ونيكول كيدمان

01 أكتوبر 2015
قريباً في فيلمين لتوم هانكس ونيكول كيدمان (العربي الجديد)
+ الخط -

إثر تنامي شعوره بعدم الأمان وقيام النظام السوري باعتقال عدد من الفنانين المعارضين لسياسة العنف ضدّ المدنيين، التحق الفنان جهاد عبده بزوجته الفنانة التشكيلية فاديا عفاش، التي كانت تدرس في الولايات المتحدة الأميركية.

لم تكن أبواب هوليوود مفتوحة بانتظاره. كان عليه أن يبدأ من الصفر، وأن يعمل جاهداً لتأمين تكاليف المعيشة متنقلاً بين العديد من المهن، منها خدمة توصيل البيتزا والورد. وعمل أيضاً سائق أجرة في ولاية لوس أنجليس حيث يقيم.

أثناء ذلك، قابل عبده العديد من الأشخاص العرب "صادفت شاباً من لبنان وآخر من سورية، والبعض كان من الخليج أو المغرب العربي"، يقول لـ"العربي الجديد"، مضيفاً "إحساس غريب جداً، كنت متوتراً في البداية لكنّ الحديث أخذنا إلى ما هو أكثر ألماً. شعرت بالفخر لأنّني أكافح لأثبت لنفسي ولأحبائي كم نحن جديرون بحياة كريمة". 


اقرأ أيضاً: "رامبو" هل سيقاتل "داعش" في سورية والعراق؟ 





الاسم الذي حمله الفنان جهاد عبده كان تحديا آخر واجهه في أميركا وبين الأميركيين. وذلك بسبب الحساسية العالية تجاه اسمه بالذات، ما اضطرّه إلى تغييره "لطالما أعجبني اسم جهاد، لكنّني، وللضرورة، غيّرت اسمي مثل ممثلين كثيرين هنا، فاسم جهاد تحديداً يحمل معنىً سلبياً لدى الغرب، للأسف، وقلّة تفرّق بين الاسم وحامله".

اقرأ أيضاً: أنجلينا جولي كانت ترغب في تبنّي 3 إخوة سوريين

الطريق إلى التمثيل في هوليوود كان صعباً جداً، بسبب التنافس الشديد "لم أدع اليأس يتملكني، فقد بذلت ما استطعت من جهد لكي أثبت لنفسي أولاً، ولرفيقة دربي ثانياً، وللعالم ثالثاً أنّني أستحقّ أن أكون في أهم أعمال السينما في هوليوود وإلى جانب عمالقة الفنّ هناك".

جهاد يستعد قريباً لعرض فيلم "ملكة الصحراء"، وهو من إخراج ڤيرنر هيرتزوغ وبطولة النجمة العالمية نيكول كيدمان. وهناك فيلم آخر شارك فيه هو "هولوغرام للملك"، من بطولة نجم هوليوود الأول توم هانكس.

وعن دور الفنّ في الأزمات والحروب كالتي يعيشها بلده سورية، قال جهاد عبده إنّ "دور الفنّ يجب أن يكون إنسانياً، بعيداً عن التحيّز وإلا فقد المصداقية"، مشيراً إلى أنّه لمس في مسلسل "غداً نلتقي" مثالاً على ذلك، معتبراً أنّه "دخل قلوب الناس لصدقه وشفافيته".

أما عن دور الفنّ عالميا وفي أميركا تحديداً، فأجاب "الفنانون في أميركا يمكن أن يحدثوا فارقاً كبيراً داخل البلاد وخارجها، وهناك العديد من الفنانين التقدميين الذين وضعوا في أولوياتهم تغيير العالم نحو الأفضل". 

اقرأ أيضاً: هل ألهمت أنجلينا جولي الفنانين العرب؟

دلالات

المساهمون