جدل حول هجوم صاروخي لإسرائيل بـ"الفوتوشوب" على البرلمان البريطاني

جدل حول هجوم صاروخي لإسرائيل بـ"الفوتوشوب" على البرلمان البريطاني

22 يوليو 2014
الصورة التي روجت على تويتر (موقع الجيش الاسرائيلي)
+ الخط -
الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتظهر فيها مبنى وستمنستر (مقر البرلمان) يحترق، أثارت التعليقات في الصحافة البريطانية التي لم تهادن كثيراً العدوان الاسرائيلي على غزة، وعكست إلى حد كبير المزاج الشعبي الذي أخرج عشرات التظاهرات في الشوراع أمام السفارة الاسرائيلية ومقر رئيس الحكومة البريطانية.
وتبين الصورة المشغولة على فوتوشوب، البرلمان البريطاني يقصف بأربعة صواريخ وتشتعل النيران فيه. وهي بروبغندا بمثابة ردّ واضح على النقد الموجة لإسرائيل لقيامها بدك غزة، في وقت يقول فيه قادة الجيش الإسرائيلي بأن "الهدف من العملية العسكرية في غزة هو إيقاف إطلاق الصواريخ".
إلا أن الاتهامات التي تم توجيها لهؤلاء القادة عبر الصحافة البريطانية، هي الاستخدام المفرط للقوة الذي أدى إلى مقتل المئات من المدنيين من الفلسطينيين ومقتل 18 جندياً إسرائيلياً واثنين من المدنيين الإسرائيليين.

عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال وأمين سرّ "المجموعة البرلمانية البريطانية الفلسطينية أندي سلاتر، علق قائلاً: "إنها صور فجة، وستأتي بنتائج عكسية وتعكس ذوقاً سيئاً". بينما صرح رئيس المجموعة البرلمانية "أصدقاء إسرائيل" من حزب المحافظين جيمس كليبسون، قائلاً: "لقد عانت إسرائيل من اطلاق الصواريخ منذ فترة طويلة، ونحن لن نسمح بإطلاق صواريخ على وطننا ولو حدث هذا معنا".

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد صرح لديلي تلغراف، أن الصور أعدّها فرع وسائط الإعلام التفاعلية بالجيش، لينقل للعالم شعور العيش تحت صواريخ حماس، وأضاف أن الصور تم إعدادها للردّ على الادعاءات بأن قادة الجيش الإسرائيلي يستخدمون القوة المفرطة ضد الفلسطينيين، متهماً "حماس" بأنها هي من تستخدم المدنيين درعاً بشرياً مما يعرضهم للإيذاء".
إلا أن التعليقات التي انهالت على الصورة أوضحت أنها لم تلق التعاطف الاعلامي المطلوب، فقد علق أحد مستخدمي تويتر بقوله: "لقد وصل بكم اليأس إلى منتهاه، أنه لأمر يدعو الى الرثاء والسخرية في آن واحد".

صحيفة أندبندنت من جهتها، أوضحت أن الصور اثارت الكثير من اللغط على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق أحد المغردين بقوله: "كنت سوف انسحب فوراً من غزة والضفة الغربية، وأعيد إليهم حقوقهم الإنسانية التي تم سلبها منهم، وإلا فمن حقهم إطلاق الصواريخ". وردّ مستخدم بريطاني آخر: "لسنوات طويلة ظل الجيش الإيرلندي يمطرنا بوابل من التفجيرات من دون سابق إنذار، ومع ذلك لم نقم بذبح النساء والأطفال الإيرلنديين كردّ فعل على هذه التفجيرات".

المساهمون