تونس: مجدداً مواقع التواصل تخرق الصمت الانتخابي

تونس: مجدداً مواقع التواصل تخرق الصمت الانتخابي

23 نوفمبر 2014
نشاط كبير على مواقع التواصل الاجتماعي (الأناضول)
+ الخط -

مثلما حصل في الانتخابات التشريعية واصلت المواقع الاجتماعية، وخاصة صفحات "فيسبوك" خرق الصمت الانتخابي الرئاسي في تونس. إذ واصلت هذه الصفحات الدعاية للمرشحين الذين تمثلهم، متجاهلة بذلك القوانين الانتخابية التي تمنع الدعاية السياسية.

من جهة أخرى، يلاحظ المتابع لـ"فيسبوك" حضوراً لافتاً لثلاثة مرشحين، هم محمد المنصف المرزوقي، والباجي قايد السبسي وحمة الهمامي. وهو حضور يترجم حدّة التنافس بين المرشحين.

وقد أخذ هذا التنافس في بعض الصفحات "الحقائق الخفية" و"المساندة للمرزوقي" و"صنع في تونس" المساندة للسبسي، طابعاً عنيفاً وتخللتها شتائم وتهديد ووعيد بثورة جديدة.

هذا الطابع العنيف للتنافس في الصفحات جعل بعضهم يخشى تحوّله إلى عنف في الواقع. وهو ما حذّر منه السيد رفيق الحلواني المنسق العام لشبكة "مراقبون" في تصريح لـ"العربي الجديد" إذ دعا إلى التهدئة ودعوة المرشحين إلى توجيه رسائل إيجابية إلى مناصريهم حتى يلتزموا بالسلمية في التعبير عن الرأي.

كما يلاحظ في الصفحات الاجتماعية المناصرة للمرشح حمة الهمامي الطابع الاحتفالي الذي تميزت به. إذ قام مناصروه باستعمال صورته كخلفية لكل تعليقاتهم. أحد المناصرين للهمامي أرجع هذه الظاهرة الاحتفالية إلى الرغبة في تكريم مسيرته النضالية رغم اقتناعهم بأن حظوظ مرشحهم تبدو ضعيفة مقارنة بالمرشحين المرزوقي والسبسي.

أما بقية المرشحين فقد كان حضورهم ضعيف نسبياً. وربما يشكّل المرشح سليم الرياحي والمرشحة كلثوم كنّو الاستثناء نسبياً، خصوصاً أن هذه الأخيرة تحظى بمساندة نسائية بدت واضحة في الصفحات الاجتماعية على اعتبار أنها أول امرأة تونسية تتقدم إلى هذا الاستحقاق السياسي الكبير.

المساهمون