موسكو تريد حماية الإنترنت لديها من "عقوبات مباغتة"

موسكو تريد حماية الإنترنت لديها من "عقوبات مباغتة"

19 سبتمبر 2014
"ألمارت"، للبيع عبر الإنترنت، ستتأثر إن ضرب في روسيا(Getty)
+ الخط -
قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بسكوف، إن السلطات تعتزم اتخاذ إجراءات لتوفير أمن شبكة الإنترنت الروسية، في مواجهة عقوبات غربية محتملة، لكنه نفى أية نية لدى روسيا في الانفصال عن شبكة الإنترنت العالمية.
وذكر بسكوف، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكسن أنه "من غير الوارد بالتأكيد امكانية انفصال روسيا عن الانترنت العالمي. نحن لا نعد انفسنا لمثل هذا الاحتمال، ولا ندرسه". لكنه اضاف ان "شركاءنا في الولايات المتحدة واوروبا اظهروا، في الايام الاخيرة، انهم كانوا يتصرفون بطريقة غير متوقعة. ينبغي ان نكون على استعداد لكل الاحتمالات". وبحسب الخبراء، فان موسكو تخشى ان تطال العقوبات مستقبلا شبكة الانترنت الروسية.

واوضح الخبير الروسي، ميخائيل غوريفيتش، المتخصص في شؤون الاعلام "الامر لا يتعلق بقطع روسيا (عن الشبكة)، وانما بتحديد كيف سترد روسيا اذا جرى حرمانها من الانترنت العالمي، وكيف تضمن امنها". واضاف ان "جدية هذا التهديد شبيهة بجدية غزو كائنات فضائية للكوكب. لا وجود لمثل هذا التهديد من جانب الغرب".

وذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية، الجمعة، ان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيعقد الاثنين اجتماعا لمجلس الامن الروسي لبحث مسألة تأمين الشبكة.

ونقلا عن عدد من مزودي خدمة الانترنت وشركات على علاقة بالانترنت ومنظمات غير حكومية، قالت فيدوموستي ان اجتماعات عدة اخرى مع مسؤولين كبار ستعقد لبحث "طريقة عمل الفرع الروسي للانترنت في الحالات الطارئة".

وأكد بسكوف، لوكالة فرانس برس، ان السلطات الروسية تتخذ "اجراءات لضمان امن روسيا" على الانترنت وان مثل هذه الاجراءات "تخضع للدرس بصورة دائمة على مختلف المستويات وفي مختلف الإدارات". وقال المتحدث باسم الكرملين ان "هوية المزود الرئيسي للانترنت في العالم معروفة. وبالنظر الى تصرفاته الارتجالية، ينبغي ان نفكر بطريقة نضمن بها امننا"، في اشارة واضحة الى الولايات المتحدة. وذكرت فيدوموستي أن فرض رقابة على الانترنت الروسي لن يكون سهلا بما ان هذا الاخير، وخلافا للشبكة الصينية، مندمج بعمق في الشبكة العالمية.

من جهته، أكد المدوّن الروسي المناهض للكرملين، انطون نوسيك، ان السلطات تريد مراقبة دخول وخروج المعطيات الى البلد، بسبب عدم القدرة على انشاء شبكة انترنت روسية. واقرّت السلطات الروسية قبل اشهر عدة قانونا يرغم الشركات، التي لديها انشطة مرتبطة بالانترنت، على الاحتفاظ بكل المعطيات الشخصية للمستخدمين الروس. ويلزم قانون آخر المدوّنين الروس بإبلاغ السلطات عن المعلومات المنشورة والتحقق من صحتها، كما هو الحال مع وسائل الاعلام. وكدلالة على التشدد، الذي يواجهه مستخدمو الانترنت في روسيا، غادر مؤسس ابرز شبكة للتواصل الاجتماعي الروسي، بافل دوروف، البلاد في ابريل/نيسان، متحدثا عن "وضع لا يناسب الشركات، التي تعتمد في نشاطها على الانترنت".

دلالات

المساهمون