"آل ميردوخ".. مافيا الصحافة

"آل ميردوخ".. مافيا الصحافة

01 أكتوبر 2014
لا تريح الصفة روبرت ميردوخ (Getty)
+ الخط -
كانت عائلة ميردوخ محل انتقاد شديد في السنوات الأخيرة، لدورها المهيمن على الإعلام البريطاني من خلال مجموعة "نيوز كورب" الناشرة لصحيفتي "تايمز" و"صن"، فقد وصفت من قبل كثيرين بـ"المافيا". وهي صفة لا تريح الأب روبرت ولا ابنه جيمس الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلا أن المفاجئ أخيراً، أن مسؤول الاتصالات فيها اعترف بشيوع هذه التسمية، لكي يدحضها. فهل نجح؟

كان ذلك في خطاب ألقاه غوتو هاري، أمام "جمعية مستشاري العلاقات العامة" في لندن، عندما قال، "إن الشركة التي تملك الصحيفة الأكثر شعبية في بريطانيا (صن)، لطالما نظر إليها على أنها "تنظيم عائلي من الطراز الصقلي" (مافيا)، يقوم وجودها على إفساد الحياة العامة واختراق هواتف فتيات المدارس المقتولات". هاري رفض التسمية واصفاً إياها بأنه "غير عادلة".

وكانت المجموعة سبباً لضغوطات كبيرة على الجهات الرسمية في بريطانيا، للحدّ من سطوتها، وفي عام 2012 انطلقت حملة شعبية بريطانية على "آفاز" موقع الحملات الشهير، لسحب ترخيص "نيوز كورب" في ضوء الاعتقالات التي طالت صحافيين فيها بعد فضيحة التنصت وقرصنة الهواتف ودفع رشى لأشخاص للحصول على معلومات، ما يعني أن حالة فساد ممنهجة تتخلل امبراطورية روبرت ميردوخ الإعلامية الأمر الذي "يجعلها غير مؤهلة لتشغيل المنافذ التي تقدم لنا الأخبار".

في الاجتماع المشار إليه، قال غوتو هاري إنه "من خلال مراجعة مواقفنا، تحولنا من كوننا طفلاً مدللاً يتسبب بممارسات سيئة في صناعة الصحف، إلى لاعب عزم على تسوية مشاكل هذه الصناعة، والخروج بحلول خاصة بها".

وغوتو هاري متحدث سابق لعمدة لندن بوريس جونسون وصحافي سابق في "بي بي سي"، قبل أن يتسلم مهام عمله مسؤول اتصالات لشركة "نيوز كورب"، وفي الاجتماع الأخير، وجّه نداءً حاراً لإقامة علاقات أوثق بين وسائل الإعلام وغيرها من قطاعات المجتمع. واعترف بأن حملة العلاقات العامة لـ"نيوز كورب" في المملكة المتحدة ساعدت فيها صحيفة "غارديان" من دون أن تقصد، بنشرها أكثر من مذكرة كتبها عمداً على أمل أنها ستسرّب لها، وأنه كان يضحك عندما يبدأ بقراءتها بعد النشر. (كأن الفعل غير بعيد عن تقاليد مافيوية!).

دلالات

المساهمون