المصريون عن الانتخابات التونسية: لسة في أمل

المصريون عن الانتخابات التونسية: لسة في أمل

23 نوفمبر 2014
تناقل الناشطون صور لطيفة وهي تنتخب (فيسبوك)
+ الخط -

رغم أن الانتخابات الرئاسية في تونس، هي حدث محلي بحت، إلا أن الناشطين المصريين أصرّوا أن يضعوا لمستهم الخاصة، وخطفوا الأضواء من التونسيين على مواقع التواصل. فقد تابعوا الانتخابات وفي عيونهم حسرة على ثورتهم، التي دخلت سُباتاً عميقاً.
 ورأى المصريون في الحدث التونسي أملاً كادوا يفقدونه في تحقيق أهداف ثورتهم على الأرض. فتفاعلوا بشدة معها وتابعوها بترقب خشية أن تضيع هي الأخرى. معتبرين الفائز في نهاية المطاف هو الشعب التونسي، فهو الذي يختار بحرية وفي انتخابات نزيهة، وفي ظل جيش آثر عدم التدخل، على عكس ما قام به الجيش في مصر.
المؤرخ والكاتب محمد الجوادي شارك الناشطين اهتمامهم بالانتخابات التونسية وعلق عليها: "أيّاً من كان الفائز في انتخابات تونس اليوم فهو الفائز الثاني، لكن الفائز الأول في كل الأحوال هو تونس. أما مع الكفتجية، فالفائز هو البقدونس".
وعن عدد المرشحين الكبير في الانتخابات التونسية، سخر الناشطون من الانتخابات المصرية التي جرت بشكل شبه احتكاري لصالح السيسي، ودور الكومبارس الذي لعبه حمدين صباحي فعلق أحدهم: "انتخابات الرئاسة في تونس فيها 27 مرشحا، منهم واحدة ست، واحنا هنا السيسي نزل الانتخابات ونزل معاه الكومبارس حمدين، عشان يحلله الانتخابات الباطلة".
وعن دور الجيش التونسي الذي أشاد به العالم، وعدم تدخله في الشأن السياسي، وخوف بعضهم من عودة الفلول على غرار ما حدث في مصر، علق أحدهم: "خطر الفلول مهما بلغ، ممكن يتم القضاء عليهم في وجود جيش محايد، وشعب واعٍ، تونس متقدمة بكتير عننا ولن تعود للديكتاتورية".
وتعامل بعضهم بمبدأ "افرحي يا جارتي ويا عيني عليَّ"، وسخر أحد الحسابات الساخرة والذي يستعمل اسم السيسي: "كل التحية لثوار تونس اللي بيوصّلوا ثورتهم لبر الأمان، وحسرة على ثورتنا اللي سرقها العسكر وخانها الجميع، الشهداء بيتفّوا علينا".
واللافت، انتباه الناشطين للدور الخفي لرجل الأعمال نجيب ساويرس، والذي سافر إلى تونس لمتابعة الانتخابات، وتساءلوا عن سبب اهتمامه بها، وحرصه على الحضور. 
وقام بعضهم بنشر صور لفنانات التونسيات عقب مشاركتهن بالإدلاء بصوتهن، دلالة على مشاركة كل أطياف الشعب التونسي، والابتهاج بها، وكان على رأسهن لطيفة التونسية وهند صبري.​

المساهمون