الإعلام الغربي الذي أذهلته تونس

الإعلام الغربي الذي أذهلته تونس

23 نوفمبر 2014
احتفاء بديمقراطية الشعب التونسي (الأناضول)
+ الخط -
في زحمة المواد التي تنعى الربيع العربي في الإعلام الغربي، وتحديداً الإعلام الأميركي، جاءت تونس. هنا، لا حرب أهلية، ولا انقلاب عسكرياً، ولا عشائر وطوائف تتقاتل. هنا كل ما قامت من أجله الثورة، أو ربما هنا النسخة الأقرب إلى ما قامت من أجله الثورة.

اليوم وبينما يتوّجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم، يتابع الإعلام الغربي يإعجاب ودهشة ما يحصل هناك. الصحف الفرنسية تتابع لحظة بلحظة على مواقعها الإلكترونية المشهد الانتخابي. والكلمة أولاً وأخيراً للشعب: صور الناخبين في كل مكان، استطلاع آرائهم، تذكير بأبرز المراحل التي مرت فيها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

صحيفة "لوموند" تسمّيه اليوم التاريخي في تونس. تتحدّث عن حظوظ فوز مرشح "نداء تونس" الباجي قائد السبسي. لكن الصحيفة نفسها تؤكد ألا شيء محسوماً في تونس، هذا ما كشفته السنوات الأربع الماضية.

بالزخم نفسه تتابع "ليبيراسيون" و"لوفيغارو" الانتخابات. مع تحقيقات عن خلفيات الأحزاب، ودورها في الحياة السياسية منذ حكم بن علي حتى اليوم.

صحيفة "لومانيتيه" تكشف دعمها الواضح والمنطقي للمرشح ـ الرفيق حمّة الهمامي، مؤكدة أنه أمل اليسار التونسي والعربي.

في الإعلام الغربي وبالتزامن مع مقالات وخرائط تشرح "ما تبقى من الربيع العربي" كما فعلت "واشنطن بوست"، بدا الاهتمام بالانتخابات التونسية أقلّ من نظيرتها الفرنسية. إلا أن القاسم المشترك بينها كان التأكيد على أن الثورة التونسية نجحت في إدخال البلاد في اللعبة الديمقراطية، من دون القيام بأعمال عنف.

موقع "هافنغتون بوست" في نسخته الفرنسية والمغاربية، خصص تغطية واسعة للحدث الانتخابي التونسي. "تونس تنتخب" كتب الموقع مع صورة كبيرة لشارع في العاصمة التونسية. وأرفقت التغطية بتحليلات ومقالات تشيد بإنجازات الثورة التونسية، مع تحليلات أخرى لمستقبل المشهد التونسي.

المساهمون