مستوطن يعتدي على مراسل بي بي سي قرب غزّة

مستوطن يعتدي على مراسل بي بي سي قرب غزّة

بيروت

العربي الجديد

العربي الجديد
22 يوليو 2014
+ الخط -
"نحن على الحدود مع قطاع غزة. لا يزال القصف مستمراً هناك، المدرعات الإسرائيلية لا تزال تقصف منذ ليلة أمس". جملة واحدة قالها مراسل قناة "بي بي سي عربي"، فراس الخطيب، في رسالته المباشرة على الهواء، جملة واحدة فقط، وانهال عليه بعدها أحد المستوطنين الإسرائيليين بالضرب على وجهه، ليعلن بعدها الخطيب أنه "سيقطع البث ويعود في رسالة ثانية".

مباشرة على الهواء، رأينا الاعتداء. بهذه البساطة، قرّر مستوطن إسرائيلي أن من حقّه الهجوم على مراسل فلسطيني، وضربه أمام عدسات الكاميرا، فقط لأنه يتكلّم باللغة العربية. هذا ما ذكرته مصادر من داخل "بي بي سي" لـ"العربي الجديد"، مؤكدةً ان المستوطنين اعتدوا على فريق العمل في منطقة سديروت، على الحدود مع القطاع.

وكان فريق العمل محاطاً بمستوطنين يشتمون وسائل الإعلام العربية، والمراسلين العرب، وعندما بدأ الخطيب رسالته وسمعوا لغته العربية، قرّر أحدهم الهجوم عليه. وكان فراس الخطيب قد تعرّض لاعتداء مشابه في مدينة اسدود، عند تغطيته سقوط القذائف الصاروخية هناك.

وتزامن هذا الحادث مع الاعتداء العسكري الإسرائيلي على مكتب قناة "الجزيرة" في غزة، من خلال إطلاق النار عليه، وبعد يومين من قتل المصوّر، خالد حمد، في حي الشجاعية.

بات واضحاً أنّ لا أحدَ خارج دائرة الاستهداف الإسرائيلية، فلا الدروع الصحافية، ولا الطاسات على الرأس، ولا الكاميرا أو المايكروفون، ستحمي الصحافيين، من الهمجية الإسرائيلية.

دلالات

ذات صلة

الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة
دانييلا فايس

سياسة

تواصل عرّابة الاستيطان وأحد أشد قادته دانييلا فايس تصريحاتها الفاشية المعادية للفلسطينيين، منادية بترحيلهم من غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة.
الصورة

منوعات

كشفت منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية "فيك ريبورتر"، اليوم الثلاثاء، عن حملة إسرائيلية للتأثير على الرأي العام الغربي، بما يخدم إسرائيل ومصالحها وروايتها.
الصورة

سياسة

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن القتل والقصف وسفك الدماء مستمرة في غزة على الرغم من حلول شهر رمضان الذي يحتفل به المسلمون في أنحاء العالم.

المساهمون