مستوطن يعتدي على مراسل بي بي سي قرب غزّة
مباشرة على الهواء، رأينا الاعتداء. بهذه البساطة، قرّر مستوطن إسرائيلي أن من حقّه الهجوم على مراسل فلسطيني، وضربه أمام عدسات الكاميرا، فقط لأنه يتكلّم باللغة العربية. هذا ما ذكرته مصادر من داخل "بي بي سي" لـ"العربي الجديد"، مؤكدةً ان المستوطنين اعتدوا على فريق العمل في منطقة سديروت، على الحدود مع القطاع.
وكان فريق العمل محاطاً بمستوطنين يشتمون وسائل الإعلام العربية، والمراسلين العرب، وعندما بدأ الخطيب رسالته وسمعوا لغته العربية، قرّر أحدهم الهجوم عليه. وكان فراس الخطيب قد تعرّض لاعتداء مشابه في مدينة اسدود، عند تغطيته سقوط القذائف الصاروخية هناك.
وتزامن هذا الحادث مع الاعتداء العسكري الإسرائيلي على مكتب قناة "الجزيرة" في غزة، من خلال إطلاق النار عليه، وبعد يومين من قتل المصوّر، خالد حمد، في حي الشجاعية.
بات واضحاً أنّ لا أحدَ خارج دائرة الاستهداف الإسرائيلية، فلا الدروع الصحافية، ولا الطاسات على الرأس، ولا الكاميرا أو المايكروفون، ستحمي الصحافيين، من الهمجية الإسرائيلية.