نائب بريطاني يرفض الاعتذار عن تغريدة ضد إسرائيل

نائب بريطاني يرفض الاعتذار عن تغريدة ضد إسرائيل

24 يوليو 2014
وورد مع يهود مناهضين لإسرائيل في فعالية برلمانية (تويتر)
+ الخط -

رفض عضو برلمان بريطاني ينتمي الى "حزب الديمقراطيين الأحرار"، الاعتذار عن تغريدة تسببت في انتقاده على نطاق واسع، كونها تتعاطف مع أهالي غزة ضد إسرائيل، والحرج يأتي من كون رئيس حزبه، نك كليغ، هو نائب رئيس الحكومة التي تتوسط لوقف الحرب.
أما التغريدة التي أثارت المشكلة فكانت: إن كنت أعيش في غزة، هل كنت سأطلق الصواريخ على إسرائيل؟ على الأكثر كنت سأفعل.
وجاء تأكيد رفض سحبها أو الاعتذار عنها في سياق لقاء إذاعي معه بث على راديو "بي بي سي5 لايف"، أمس.
وسئل النائب ديفيد ورد، الذي يمثل حزبه في البرلمان عن منطقة "برادفورد ايست"، إن كان سيتمسك بما قاله في التغريدات أو يعتذر؟ فكان جوابه "كان السؤال في ذهني.. لماذا يريد هؤلاء إطلاق الصواريخ وهم يعرفون أن ذلك سيتسبب في مزيد من الموت للفلسطينيين؟"..وتابع: يفعلون ذلك لأنهم محبطون، وخذلوا من سياسيي الغرب.

وليست هذه المرة الأولى التي يحرج فيها وورد حزبه (المشارك في الحكم مع حزب المحافظين بعد الانتخابات العامة التي أجريت قبل أربع سنوات)، فقد نشر تغريدات العام الماضي وصف فيها إسرائيل بـ"دولة الفصل العنصري"، كما قال إن "الصهاينة يخسرون المعركة".

وصرح وورد في حديث سابق مع راديو "بي بي سي ـ ليدز" عقب انطلاق الحرب الأخيرة على غزة: سيكون هناك وقف إطلاق نار ومرحلة من الهدوء، ولكن خلال تلك الفترة، (التي لا يُقتل فيها الاسرائيليون)، سيستمر إطلاق النار وسيستمر ضرب الفلسطينيين واعتقالهم، علماً أنه لا يزال لدى اسرائيل معتقلات الاطفال الفلسطينيين. وأنهى النائب وورد كلامه "هذا هو السلام من وجهة النظر الإسرائيلية".

وكان وورد قد تلقى انتقادات مختلفة تهدد استمراريته في حزبه الذي أرسل إشارات عدم رضا عن موقف ممثله في البرلمان، وقال ناطق باسم الحزب: إنه يأخذ هذا الموقف على محمل الجد. من جهة أخرى، طالبه أعضاء من حزبي العمال والمحافظين بالاعتذار، من منطلق الحياد ورفض العنف بالمطلق من الجهتين. 
وهو ما فعله اليوم في بيان وزعه فال فيه انه اذا فهم من كلامه انه يشجع حماس على اطلاق الصواريخ، فهو بعتذر عن سوء الفهم الذي تسببت به تغريدته. وقال انه يدافع عن حق اسرائيل بالوجود، لكنه سيبقى صوتا مدافعا عن الفلسطينيين الذين لا صوت لهم يدافع عنهم، وانه يتفهم احباطاتهم ويأسهم. 

المساهمون