الأمن الوقائي الفلسطيني يستدعي ثلاثة صحافيين ويعتقل آخر

استدعى الأمن الوقائي الفلسطيني، اليوم السبت، ثلاثة صحافيين فلسطينيين بالضفة الغربية إلى مقراته، فيما اعتقل صحافياً آخر خلال إجرائه مقابلات مع المواطنين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، حول قانون الجرائم الإلكترونية الجديد.

وفي قرية بدرس، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، استدعى الأمن الوقائي الفلسطيني المصور الصحافي محمد عوض، الذي يعمل بشكل حر، من أجل المثول في مقره برام الله يوم الأربعاء المقبل.

وقال عوض لـ"العربي الجديد"، إن "مركبة تابعة للأمن الوقائي الفلسطيني أوصلت لي استدعاء مكتوباً لمنزلي في قرية بدرس، للحضور إلى مقره برام الله يوم الأربعاء المقبل، وتواصلت مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين والتي أبلغتني بأنها ستتابع القضية".

كما استدعى الأمن الوقائي الصحافية المقدسية راما يوسف، التي تعمل مع وسائل إعلامية عدة، من أجل الحضور للمقابلة يوم غد، الأحد، وقالت لـ"العربي الجديد"، إن "شخصاً عرّف عن نفسه بأنه أحد عناصر الأمن الوقائي الفلسطيني اتصل بي، وأبلغني بضرورة المثول في مقره في مدينة بيتونيا، غرب رام الله، يوم غد، الساعة العشرة صباحاً، لكنني أخبرته بأنه لا يوجد أي استدعاء مكتوب بشكل رسمي، ثم أغلق الخط". ولفتت إلى أنها تواصلت مع نقيب الصحافيين ناصر أبو بكر، وأبلغته بما جرى، وأنها لن تذهب للمقابلة، لأنه لا يوجد أي استدعاء رسمي.

وتوقعت يوسف أن يكون الاستدعاء ذو علاقة وبشكل واضح بالسياسة المتبعة، بما يتعلق بالحملة ضد قانون الجرائم الإلكترونية الجديد، إذ يعتبرون أنّ ما يقوم به بعض الصحافيين من حملات ضد هذا القانون هو تحريض على القانون.

أما الصحافي علي عبيدات، فقد كتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الزملاء والإخوة الأعزاء، تلقيت قبل قليل (عصر اليوم) اتصالاً هاتفياً من جهاز الأمن الوقائي في القدس، يبلغني بضرورة الحضور لمقابلتهم يوم غد الساعة العاشرة صباحاً، وأبلغوني بأنهم تواصلوا مع النقابة".

وأضاف "تواصلت مع نقيب الصحافيين ومع رئيس لجنة الحريات بالنقابة الزميل محمد اللحام، وتم التأكيد أنه لم يتواصل معهم أحد. عدت وأبلغت الوقائي بأني لن أحضر إلا بطلب رسمي عن طريق النقابة، وبحضور محاميها وفقاً للتفاهمات مع النائب العام، والقضية الآن عند نقابة الصحافيين".

من جهةٍ أخرى، اعتقل الأمن الوقائي الفلسطيني، اليوم السبت، الصحافي عبد المحسن الشلالدة، الذي يعمل لصالح عدة مواقع إخبارية، منها موقع شبكة قدس الإخبارية، وذلك خلال إجرائه لمقابلات في بيت لحم مع المواطنين الفلسطينيين حول قانون الجرائم الإلكترونية الجديد.