الصحافي الأسير بسام السايح يواصل إضرابه

الصحافي الأسير بسام السايح يواصل إضرابه

31 مايو 2016
الأسير الفلسطيني بسام السايح (فيسبوك)
+ الخط -
منذ أكثر من عشرة أيام يواصل الأسير الفلسطيني الصحافي بسام السايح إضرابه عن تناول الدواء بشكل كامل، احتجاجًا على نقله من سجن "إيشل" العسكري إلى مستشفى الرملة الذي يعاني داخله عشرات الأسرى المرضى دون تقديم العلاج المناسب لهم.
السايح، والمريض بنوعين من مرض السرطان، يعاني خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي غياب العناية اللائقة أو توفير الأجواء الصحية المناسبة له. وتشير زوجته، الأسيرة المحررة منى السايح، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن زوجها بسام نُقل من سجن إيشل العسكري إلى مستشفى سجن الرملة لإجراء بعض الفحوصات الطبية له هناك، وكان هذا باتفاق بين إدارة مصلحة السجون، والهيئة العليا للأسرى، على أن يتم إجراء الفحوصات الطبية ومن ثم إعادته إلى سجن إيشل.
في مستشفى الرملة، أوضاع سيئة، وحالة صعبة جدًا للأسرى الفلسطينيين المرضى، ولا يُقدم لهم سوى حبوب دواء على فترات متفاوتة في اليوم، حيث يستطيع السايح تناول هذه الحبوب وهو في "سجن إيشل" الذي يتواجد فيه شقيقه أمجد، إضافة إلى عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين يقدمون العناية الكاملة لبسام، وفق ما تقوله زوجته.
وتضيف: "بسام أصبح بسبب مرضه غير قادر على الحركة إلا باستخدام كرسي متحرك، وهو أيضًا لا يستطيع تبديل ملابسه أو الاستحمام إلا بمساعدة أحد... عدا عن أن السجن برفقة شقيقه وأصدقائه أفضل بكثير من مستشفى الرملة الذي يسميه الأسرى مسلخ الرملة".
يوم الخميس الماضي، توجهت منى السايح من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إلى سجن الرملة بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، لزيارة زوجها، وعند وصولها إلى أبواب المستشفى منعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الدخول لرؤية زوجها والاطمئنان عليه، بحجة أنها لا تملك إذنا، وأنه لا يوجد تنسيق لهذه الزيارة.
تطالب السايح بأن يتم إغلاق مستشفى سجن الرملة بشكل كامل، نظرا للظروف المأساوية التي يعيشها الأسرى المرضى داخله، وأن يتم نقل الأسرى إلى سجون أخرى بدلا من الأوضاع النفسية السيئة والقاتلة التي يعيشونها داخل ما تسمى بالمستشفى.
قبل فترة ليست بالبعيدة، استطاعت عائلة الأسير السايح بالإضافة إلى عدة ضغوطات من قبل مؤسسات وحقوقيين بأن يدخلوا طبيبا فلسطينيا أخصائي قلب لإجراء فحوصات طبية للأسير السايح، حيث أوصى الطبيب بضرورة إجراء عملية زراعة نابضة قلبية وهي عبارة عن صاعق يعمل على تنشيط القلب في حال توقف عن عمله.
وتلفت السايح في حديثها لـ"العربي الجديد" إلى أن الطبيب الإسرائيلي رفض عمل هذه العملية دون ذكر الأسباب، علماً أنه اتفق مع الطبيب الفلسطيني بأن حالة بسام ووضعه الصحي بحاجة إلى نابضة قلبية، إلا أن الاحتلال يرفض إجراءها، فيما دعت الأسيرة المحررة السايح إلى التحرك بشكل جاد مع زوجها الذي يعاني وبشكل كبير جدا، موجهة رسالة إلى كافة صناع القرار والمسؤولين ومن هم حريصون على مصلحة أبناء فلسطين بالتحرك من أجل إنقاذ حياة زوجها بسام.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المريض السايح في 8 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، حيث تتهمه سلطات الاحتلال بالمشاركة في تنفيذ عملة بيت فوريك التي نُفذت في مطلع ذات الشهر، وقتل خلالها مستوطن إسرائيلي مع زوجته، كما أن منزل الأسير السايح مهدد بالهدم إلا أن محكمة الاحتلال أجلت ذلك للنظر في القضية من جديد.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها 18 صحافياً، منهم من يقضي حكما بالسجن الفعلي، ومنهم من لا يزال موقوفاً، إضافة إلى عدد منهم يقبع رهن الاعتقال الإداري، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحاكم الصحافية الفلسطينية، سماح الدويك، بتهمة التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

المساهمون