والدة جوليو ريجيني تنتفض: تكلّموا عن ما يحدث بمصر

والدة جوليو ريجيني تنتفض: تكلّموا عن ما يحدث بمصر

30 مايو 2016
من الوقفات المطالبة بكشف حقيقة مقتل ريجيني (Getty)
+ الخط -

أطلقت والدة الطالب الإيطالي المقتول في مصر، جوليو ريجيني، اليوم الاثنين، نداءً لكل من يعرف أي شيء عن قضية ولدها ريجيني الذي اختُطف وعُذب في مصر، قائلة: "كل من يعرف أو رأى أو سمع ما حدث لجوليو في تلك الأيام الثمانية الرهيبة، فليتكلم".

ويأتي نداء والدة ريجيني، بعد تعثر مسار التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية من خلال تعاون منقوص من السلطات الأمنية والقضائية المصرية، في الفترة الأخيرة.

وجاءت تصريحات والدة الشاب الإيطالي في حوار أجرته صحيفة "ليسبرسو" الإيطالية مؤخراً وقالت فيه: "كفى تضليلا وإجراءات دبلوماسية غير فعالة. النضال للمطالبة بمعرفة الحقيقة في قضية ريجيني يجب أن يستمر...".


وأرجعت سبب إطلاقها نداء "تكلموا" إلى إصرار الجانب المصري على إحفاء الحقائق، قائلة: "عندما أصبح تبادل المعلومات بين المحققين المصريين والمحققين الإيطاليين، حول قضية مقتل جوليو ريجيني، مجرد خدعة، لأن الجانب المصري أظهر نيته الصريحة، حكومة ماتيو رينزي الإيطالية قررت سحب سفيرها في القاهرة"، مضيفة "كان من المفترض أن يعرب القرار عن غضب روما، لكن سرعان ما انتهى إلى لا شيء.. الدبلوماسي الإيطالي عوّض بعد أيام قليلة بدبلوماسي آخر، والاستدعاء تحول إلى عملية سياسية داخلية لا علاقة لها بالغضب ضد مصر".

 وتابعت: "لا توجد أي مبررات تمنع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من التعاون مع إيطاليا، حليفه الاقتصادي الأول في الاتحاد الأوروبي. إيطاليا استدعت السفير لإجبار مصر على التعاون تفادياً لعواقب أكثر سلبية. الكل كان ينتظر تدخل السيسي لحل الأزمة قبل دفع ثمن غالٍ في العلاقات الدولية مع أوروبا. لكن لم يكن هناك أي تدخل من طرف الرئيس المصري، ولم يتغير شيء في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.. والآن وزارة الخارجية الإيطالية عينت سفيرا جديدا، سيطلب رضا السيسي... ووصفت ريجيني المعلومات المتداولة بين النيابتين المصرية والإيطالية بأنها "لا تحتوي على أي معلومة واقعية". مستغربة: "ولا يوجد أثر عن الإجراءات السياسية من طرف الحكومة الإيطالية ضد مصر".

وأضافت والدة جوليو، باولا ديفيندي ريجيني: "المنصة التي أنشأتها "ليسبريسو" فرصة ممتازة. أي شخص يعرف أو رأى أو سمع ما حدث لجوليو في تلك الأيام الثمانية الرهيبة، فليدلِ به. يمكنه الآن القيام بذلك مع ضمان أقصى السرية. نحن في حاجة إلى الحقيقة، إذا كنا نريد العدالة، وليس فقط لجوليو، لكن لجميع المصريين الذين يرون حقوقهم الإنسانية تنتهك".

وأطلقت صحيفة "ليسبريسو" الإيطالية، في 15 مايو/أيار الحالي، منصة منبثقة من موقعها الرئيسي تحمل اسم "ريجينيليكس"، بثلاث لغات (العربية والإيطالية والإنجليزية)، موضحة أنها "لجمع شهادات حول التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان، للمطالبة بالعدالة لجوليو ولأي ريجيني من مصر". مُشيرة إلى أن المنصة تستعمل برنامج "غللوبالليكس" وتستطيع حماية هوية المصادر وتوفير أمانهم.

وعُثر على جثة الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني "28 عاما"، على طريق "القاهرةـ الإسكندرية الصحراوي"، غرب العاصمة المصرية، في 3 فبراير/شباط 2016، وكانت جثته مشوهة، وقد ظهرت على جسده آثار تعذيب.