11 مرة اعتذر فيها صحافيون ووسائل إعلام عن سقطاتهم

11 مرة اعتذر فيها صحافيون ووسائل إعلام عن سقطاتهم

07 مارس 2016
(تويتر/فيسبوك)
+ الخط -
يواجه الإعلام في العالم يومياً سقطات من إعلاميين، عن قصد أو غير قصد، تسبب في إهانة جزء من الشعب، أو فئة ما، أو نشر أخبار كاذبة عن موضوع ما، وصولاً إلى إشعال أزمات دبلوماسيّة بين بلد وآخر.

هنا بعض الصحافيين العرب الذين اعتذروا بسبب ما قالوه أو فعلوه، أو اعتذروا عمّا فعلوه في أمور تتعلق بالعالم العربي: 

1- شيماء وليوناردو

بعد أسبوع من انتشار شريط فيديو سؤال الصحافية المصرية شيماء عبدالمنعم، للممثل ليوناردو دي كابريو أثناء اللقاء مع الصحافيين الذي تلا توزيع جوائز الأوسكار، حيث قالت للممثل الشهير: "أنا صحافية مصرية أغطي جوائز الأوسكار وأريد أن أسألك: ماذا عن أول أوسكار لك؟" وانتشار سخرية كبيرة من السؤال على مواقع التواصل العربية، اعتذرت الصحافية المصرية أمس في صفحتها على "فيسبوك".

وقالت عبدالمنعم في منشور مطوّل: "لقد أخطأت أولا في حق نفسي ثم بلدي، كما أنني أخطأت قي حق جريدتي التي وثقت في قدراتي، وكذلك أخطأت في حق القرّاء الذين كانوا يودون تمثيلا أفضل وتغطية أقوى. فأعتذر لهم جميعا".



2- ياسر رزق وبديع

بعد تاريخ طويل من التحريض والشماتة، عنونت صحيفة "الأخبار" المصرية، التي يرأس تحريرها ياسر رزق، في صفحتها الأولى، عن إصابة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع بمرض الفتاق، فكتبت: "المرشد اتفتق".

وبعد الجدل الكبير والانتقادات والبلاغات التي أحدثها العنوان المعيب، كتب رزق تحت عنوان "إيضاح لا بد منه واعتذار إن لزم الأمر"، قائلاً "للحق لم أسترح بيني وبين نفسي للمعنى الذي ذهب إليه البعض والتشفي والفهم غير المقصود للعنوان، ووجدت أنه لزاماً علي من باب الاستقامة الشخصية والمهنية أن أعتذر للدكتور بديع وأسرته وأتمنى له صادق الشفاء".

3- سمير الوافي والرئاسة التونسية

نشر الإعلامي التونسي، سمير الوافي، على صفحته على "فيسبوك"، خبراً يتعلق بقيام إدارة رئاسة الجمهورية التونسية، بصيانة قصر رئاسي، في مدينة الحمامات السياحية، بقيمة 2.7 مليون دولار أميركي، في حين لم يتمّ تخصيص أكثر 480 ألف دولار أميركي، لصيانة أكثر من ألف مدرسة تونسية.

انتشار الخبر دفع المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية التونسية، معز السيناوي، إلى تكذيبه. ليعود وينشر الوافي تدوينة، أرجع فيها سبب خطئه إلى "الوقوع في فخ معلومات خاطئة راجت في فيسبوك في صفحات شخصيات معروفة صدقتها وظننتها فوق المغالطة... لكن اتضح أن ما نقلته عنها كان خاطئاً، وأنني ارتكبت مغالطة غير مقصودة". وقدّم الوافي اعتذاره مؤكداً أن هذا الاعتذار لم يتم تحت الضغط، ولكنه اعتراف بالخطأ وخشية من ألا يتم توظيف ما كتبه للمزايدة السياسية.


4- قناة مغربية و"معاناة الحوثيين"

خصصت القناة الثانية الحكومية في المغرب، والمعروفة بقناة "دوزيم" العام الماضي، حيزًا للوضع في اليمن، وأوردت تقريرًا يُبرز "معاناة الحوثيين" مما سماه "العدوان المستمر على اليمن" من طرف قوات التحالف، قبل أن يصف التقرير مؤتمر الرياض بعبارة "ما يسمى مؤتمر إنقاذ اليمن".

وفي اليوم التالي، سارعت القناة إلى تقديم اعتذارها لملايين المشاهدين المغاربة إزاء ما سمّته "استخدام مفردات في غير محلها"، ضمن تقرير تم بثه في نشرة إخبارية للقناة، يوم الثلاثاء الماضي، حول الأوضاع في اليمن. وقالت مذيعة القناة إنه تم خلال نشرةٍ للأخبار سابقة، "استعمال مفردات في غير محلها من طرف إحدى صحافياتنا، خلال إنجاز تقرير عن المجهودات المبذولة لإعادة الشرعية إلى اليمن"، وفق تعبيرها.



5- "الأهرام" و"نيويورك تايمز"

نشرت صحيفة "الأهرام" المصرية تقريراً في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعنوان "كاتب أميركي: السيسي رجل دولة يحظى بالاحترام والتقدير"، عن مضمون مقال لمدير مكتب في جريدة "نيويورك تايمز" الأميركية في القاهرة، ديفيد كيركباتريك، بعنوان "بينما يبحث المصريون عن الاستقرار... السيسي يحصّن رئاسته"، من دون أن تشير إلى أن المقال جاء نقلاً عن "وكالة أنباء الشرق الأوسط" (وكالة الأنباء الرسمية في مصر).

إلا أن مراسل جريدة "نيويورك تايمز" في مصر، أكد أن جريدة "الأهرام" حرّفت مقاله، بتشويه مضمونه خدمةً للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي. وفي اليوم التالي اكتفت الصحيفة بنشر اعتذار على موقعها الإنجليزي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فيما نفت علاقتها بالأمر، في افتتاحيتها في نسختها العربية، محمِّلة الأمر برمته لـ"وكالة أنباء الشرق الأوسط".


6- النهار وريهام سعيد و"فتاة المول"

في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، استضافت المذيعة المصرية ريهام سعيد، برنامج "صبايا الخير" فتاةً مصريّة تُدعى سميّة، تم الاعتداء عليها في أحد المراكز التجاريّة في منطقة مصر الجديدة، وأجرت حواراً معها. إلا أنّ سعيد اعتبرت أن كلام سميّة فيه "أمر ما غير مقنع في الرواية، دفعها للتفتيش أكثر، وكانت اللحظة الحاسمة عندما وصلت مجموعة صور إلى هاتف المنتج الفني للبرنامج، تُظهر الفتاة "في أوضاعٍ غير لائقة"، بحسب تعبير سعيد، استدعى منها نشر صور شبه عارية للشابة على الهواء، متهمةً إياها بكونها السبب فيما حصل معها.

ولاحقاً، اعتذرت قناة "النهار" عمّا حصل وأعلن مالك شبكة قنوات "النهار" المصرية علاء الكحكي على حسابه على "فيسبوك" وقف إذاعة برنامج الإعلامية ريهام سعيد.

يُذكر أن محكمة مصرية قضت بالسجن سنتين و6 أشهر وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف جنيه على سعيد، بتهمتي السب والتشهير في القضية المعروفة إعلاميا بـ"فتاة المول".



7- الأخبار اللبنانية وناهض حتر

بعد نشر الكاتب الأردني ناهض حتر مقالاً بعنوان "بدء المرحلة الأولى للحل السياسي في سوريا" في جريدة "الأخبار" اللبنانية، في أيلول/سبتمبر الماضي، وجّه فيه إهانات إلى الشعب السوري ووصف اللاجئين بأنهم "إرهابيين"، قدمت الصحيفة اعتذاراً إلى قرائها وأزالت المقال عن موقعها الإلكتروني، وقالت في الاعتذار إنّ "مقال الزميل ناهض حتر في عدد الأربعاء 9 أيلول/سبتمبر 2015 تعدّى على هذه مبادئ الصحيفة ولم يكن ليُنشر لولا خطأ تحريري فادح"، علما طبعاً أن المقال نشر في النسخة المكتوبة للصحيفة وبالتالي يفترض أن تكون إدارة التحرير، التي اعتذرت، أن تكون قد اطلعت عليه، ووافقت عليه قبل النشر.


8- النهار اللبنانية واللاجئون السوريون

بعد مقال عنصري بعنوان "الحمرا ما عادت لبنانية... التوسع السوري غيّر هويّتها"، للصحافي اللبناني حسين حزوري، قدمت صحيفة "النهار" اللبنانية اعتذاراً إثر جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت الصحيفة أن "المقال لا يعبر عن قيم "النهار"، ولا يعكس خطها التحريري العام، بأي شكل من الأشكال، وأن الذي كتبَ المقال قام بنقل مشاهداته الخاصة، وتصريحات من التقاهم في شارع الحمرا، وإن ضمّنها بعضاً من انطباعاته الشخصية، التي لا تعكس الخط التحريري العام للصحيفة".

وكان الكاتب قد قال إن "الحمرا صارت اليوم (سودا)"، متابعاً "ناس كثر من أصحاب البشرة السمراء يعرفها اللبناني بإتقان أنها ذات هوية سورية"، ما تسبب بغضب واسع لما تتضمنه تلك العبارات من عنصرية.

9- مارسيل غانم والأكراد

إثر انتقاده لما سُمّي "المصالحة المسيحية" بين ميشال عون وسمير جعجع، قال الإعلامي اللبناني مارسيل غانم: "الإعلامي مارسيل غانم الذي استهل برنامجه "كلام الناس"، بمقدمة أثارت جدلا واسعا بين اللبنانيين، بعد أن وصفهم بـ"الغنم"، قائلاً "لو ما نكون غنم ما كانوا تجرأوا لا على استغبائنا ولا على استحمارنا ولا على استكرادنا.. لو ما نكون غنم لم يتجرأوا رعاتنا بعد سنين من الدموع والشهداء مطرح ما كان والضحايا والحزن انو يطلعوا على التلفزيونات بعد تهريبات بالسر ليسقطوا علينا عصارة نكايتهم وتكتكاتهم.. لو ما نكون غنم كنا سألنا كيف صار جعجع يثق بعون الحليف الأول لخصمه الأول لحزب الله.. لأننا غنم لم يتجرأوا أن يعتذروا من الشهداء والضحايا والناس الذين سقطوا من أجلهم".

أثارت مقدمة غانم، تحديداً لاستخدامه عبارة "استكرادنا" غضباً واسعاً، لما فيها من إساءة إلى الأكراد، ليقوم بعدها بالاعتذار على حسابه على "تويتر".



10- براين ويليامز وحرب العراق

اعتذر مذيع برنامج "نايتلي نيوز" على شبكة "إن.بي.سي" التلفزيونية، الأميركي براين وليامز، بعد "أن ارتكب خطأ" عندما قال، إنه كان في طائرة هليكوبتر أصيبت بصاروخ واضطرت إلى الهبوط أثناء غزو العراق في 2003، وذلك بعدما شكى جنود من أن هذا غير صحيح. 




11- "سي إن إن" والقبائل اليمنية

قدم موقع CNN الأميركي اعتذاره لقبائل يمنية بعد وصفهم بـ"المسلحين المتطرفين". وقال إنه "سقط سهواً"، ونسب هذا التعبير إلى شهود العيان في أحداث وقعت في محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد). واحتجت قبائل محافظة مأرب، في رسالة نشرت على حسابات ناشطين من المحافظة، مطالبة الموقع بتقديم الاعتذار، واعتبرت ما نشره "معلومات مضللة وأخبارا مغلوطة" حول الأحداث في مأرب.


اقرأ أيضاً: قبل سؤال الصحافية المصرية لليوناردو..هذه أسوأ 5 أسئلة لصحافيين