إقفال "دار الصدى" في دبي...و250 موظفا في مهب الريح

إقفال "دار الصدى" في دبي...و250 موظفا في مهب الريح

16 مارس 2016
مقر الدار (فيسبوك)
+ الخط -

لم يُفاجأ، صباح اليوم الأربعاء، الصحافيون والمحررون والفنيون والإداريون والموظفون في "دار الصدى للصحافة والنشر والتوزيع" في دبي، بالإخطار الذي وصل إلى كل منهم، ويبلغهم بتوقف عمل الدار، وإنهاء جميع إصداراتها. فقد انتشر بينهم في الأيام القليلة الماضية أن الميزانية الشهرية المخصصة للدار لم تصل، وهي التي تتلقى تمويلها من ديوان حاكم دبي.

غير أن أخباراً لاحقة ترددت عن تجاوز الأزمة، وأن المؤسسة ماضية في عملها كالمعتاد، إلا أن شكوكاً ظلت في الأجواء، وتم حسمها بالإخطار المذكور، والذي يعني تسريح الموظفين من العمل. وهو الأمر الذي بدأ فعلياً، نهار أمس، على أن يتم إنهاء كفالات الوافدين منهم وإقاماتهم مطلع شهر يونيو/ حزيران المقبل. ويقدّر عدد العاملين في المؤسسة الإعلامية والصحافية والثقافية التي انطلقت في نوفمبر/ تشرين الثاني 1999 بنحو 250 موظفاً.

وجاء في رسالة بعثتها هيئة تحرير مجلة "دبي الثقافية"، وهي إحدى أربع مجلات شهرية تصدرها الدار، إلى كتابها، أن توقيف العمل في المؤسسة يأتي نظراً لقرار إعادة هيكلة قطاع الإعلام في دبي. وكانت "مؤسسة دبي للإعلام" التي يتبع لها تلفزيون "دبي" وصحيفتا "البيان" و"الإمارات اليوم"، قد أعلنت الأسبوع الحالي جملة قرارات عن تعيينات جديدة في المناصب القيادية فيها، غير أن "دار الصدى" لا تتبع المؤسسة. 

يذكر أن "دار الصدى" تصدر مجلة أسبوعية وأربعاً شهرية، ويترأس تحرير كل منها المدير العام للدار الشاعر سيف المري. وقد انتظمت منذ إبريل/ نيسان 1999، مجلة "الصدى" الأسبوعية، وهي دورية منوّعة للأسرة العربية، وتشتمل على موضوعات ثقافية وفنية وعلمية. وفي عام 2003 بدأ صدور مجلة "جواهر" الشهرية، وهي للشعر والأدب والتراث الشعبي في منطقة الخليج العربي، وتتابع مهرجانات الشعر النبطي، وغالباً ما كانت تنشر "ألغاز" الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهي أبيات شعرية في لون "النبطي". وفي عام 2004، أطلقت الدار مجلة شهرزاد، وتتناول أخبار المجتمع والمشاهير وموضوعات أسرية ونسوية.

وأصدرت في العام نفسه مجلة "دبي الثقافية"، والتي استطاعت أن تستقطب أعداداً واسعة من الكتاب والأدباء والمبدعين العرب، ساهموا في الكتابة المنتظمة فيها، وحققت المجلة لنفسها مكانة بارزة بين المثقفين العرب، وخصوصاً من أهل الأدب والفنون، بالنظر إلى تنوع موضوعاتها العربية والعالمية الشاملة. وقد بدأت منذ العدد 41 بإصدار كتاب شهري، يوزع مجاناً مع المجلة.

اقرأ أيضاً: أزمة الصحافة اللبنانية: وزارة العمل تتحرك..ونقابة المحررين قلقة 

 

دلالات

المساهمون