"آبل"تطلق هاتفها الجديد قبل مثولها للقضاء...ومخاوف توسع التجسس تتزايد

"آبل"تطلق هاتفها الجديد قبل مثولها للقضاء...ومخاوف توسع التجسس تتزايد

11 مارس 2016
الرئيس التنفيذي لـ"آبل" تيم كوك (Getty)
+ الخط -
فاجأت شركة "آبل" المتابعين بإعلانها عن تاريخ محتمل لإصدار هاتفها الجديد، واختارت "آبل" اليوم الذي يسبق مثولها للدفاع عن قضيتها ضد مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) في 21 مارس/آذار الجاري، في قضية السماح لـFBI بالولوج إلى البيانات المخزنة على جهاز "آيفون".

وقد أثار إعلان "آبل" جدلاً، خاصة أن موعد المحاكمة وجلسات الاستماع محدد منذ أشهر عديدة. وبحسب موقع "ذا نيكست ويب"، فإن خطوة "آبل" كانت متوقعة، خاصة بعد الجهود الواضحة التي قامت بها الحكومة الأميركية من خلال الاستعانة بعائلات الناجين من هجوم سان بيرناردينو، لحث الشركة على التعاون مع "FBI".

الحكومة الأميركية اتهمت شركة "آبل" باستغلال قضية الخصوصية من أجل الترويج لمنتجاتها ونفسها. ويعيد إعلان "آبل" اليوم عن تاريخ إطلاق هاتفها الجديد الشركة إلى الواجهة، حيث توقع مراقبون أن يقوم الرئيس التنفيذي لـ"آبل"، تيم كوك، بالتعليق والتذكير بمعركة الشركة لمفتوحة خلال إطلاق الهاتف الجديد.
 
وقد دعت الشركة ممثلي وسائل الإعلام إلى مؤتمر تحت عنوان "دعونا نجتمع معًا"، في إشارة إلى احتمال الكشف عن الهاتف الذكي الجديد "آيفون SE".

وفي السياق، نقل موقع "ذي إندبندنت" البريطاني تخوّف رئيس قسم الخدمات في "آبل"، إيدي كيو، من أن يشكل اختراق هاتف المتهم بهجوم سان بيرناردينو فرصة لاختراق عدة هواتف أخرى، حيث يُطلب من "آبل" تطوير نظام يسمح بفك تشفير هاتف المتهم حصرا، ولكن ذلك قد يعني تسهيل عمليات التجسس على المستخدمين التي قد تحصل من خلال الكاميرات والميكروفون.

وشرح كيو أن الولوج إلى هاتف المتهم يتطلب من "آبل" تطوير برمجيات خاصة بالاختراق يمكن استخدامها على منتجات "آبل" أُخرى، وبالتالي منح قوة تحكّم غير مسبوقة للحكومة الأميركية.

وفي حديث لموقع "يونيفيجين" قال كيو: "اليوم يطلبون منا فك شيفرة هاتف متهم، إن تعاونا معهم، سيُطلب منا اختراق كاميرا متهم آخر مستقبلا، أو الاستماع إلى رسائل صوتية في هاتف مشتبه به، وهل سيتوقف الموضوع هنا؟ أم سيتوسع؟ يوما ما سيستطيع شخص ما تشغيل ميكروفون آيفون للتجسس على أي شخص، وهو أمر خطير لا يمكن أن نسمح بحصوله في الولايات المتحدة".

وكان القاضي جيمس أورينستاين قد أصدر حكماً في نيويورك منذ أسبوعين أكد من خلاله "أن الحكومة لا تستطيع أن تجبر "آبل" على مساعدتها لتجاوز قفل الشاشة الخاص بـ"آيفون"، وقال يومها إن التعاون مع الحكومة لاختراق هاتف واحد يتيح للأخيرة فرصة اختراق هواتف عدد كبير من المستخدمين"، مشدداً على أن الحكومة لا تحتاج إلى الولوج لهاتف المشتبه به، بل إنها تستغل القضية من أجل تعديل قوانين الخصوصية الأميركية.


اقرأ أيضاً: هل يستغل الكونغرس قضية"آبل" لصياغة تشريعات تخرق الخصوصية؟

المساهمون