تركيا تعتقل صحافيا سوريا بعد أسابيع من لقائه أردوغان

تركيا تعتقل صحافيا سوريا بعد أسابيع من لقائه أردوغان

19 فبراير 2016
رامي الجراح (تويتر)
+ الخط -

لليوم الثالث على التوالي، تستمر السلطات التركية في اعتقال الصحافي السوري رامي الجراح، أحد مؤسسي راديو "أنا بريس"، من دون أسباب أو تهم واضحة.

وكان رامي الجراح قد توجه لتجديد إقامته في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، صباح الأربعاء الماضي، حيث اعتقلته الشرطة التركية هناك.

عملية الاعتقال تمت بعدة عدّة أسابيع على لقاء رامي مع مجموعة من الصحافيين السوريين والناشطين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة اسطنبول، هذا اللقاء الذي أعقبته ضجة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول نشر رامي لصورة "سيلفي" يظهر فيه أردوغان خلال الاجتماع.

وأوضح نوري الجراح، والد رامي من خلال صفحته الشخصية على "فيسبوك" أن "الشرطة احتجزت رامي لفترة وجيزة في مركز الاحتجاز المخصص للأجانب، ثمّ نقلوه إلى مكان غير معلوم، دون السماح لأسرته أو محاميه بزيارته".

وذكر أن "الرئيس أردوغان عبر خلال اجتماعه مع رامي وزملائه عن دعمه للصحافيين السوريين، ووعد بأن السلطات التركية ستساعدهم في عملهم"، وأضاف "إنني مندهش وأشعر بالقلق من اعتقال رامي، أطالب بالإفراج الفوري عنه، وأحمّل السلطات التركية المسؤولية الكاملة عن سلامته".

بدوره، كشف الصحافي السوري ضياء دغمش، زميل رامي، عن وجود "مخاوف من أن يكون الاعتقال تم على خلفية القائمة التي سلمتها موسكو للانتربول، والتي تحمل أسماء مئات السوريين المعارضين الذين تتهمهم روسيا باستخدام الحدود السورية التركية، لتنفيذ أعمال إرهابية في سورية، وسط حديث عن أن هذه الأسماء تضم أسماء صحافيين وناشطين وحقوقيين".

بدورها دعت لجنة حماية الصحافيين، في بيان صادر عنها اليوم السلطات التركية للإفراج عن رامي الجراح، مبينة أن الشرطة قامت بالتحقيق معه حول عمله الصحافي، وأنه يسمح له بمقابلة محام ولم يتهم رسمياً بارتكاب أي جريمة، فيما لم تتمكن اللجنة من تحديد مكانه حالياً.


يُذكر أن رامي فر مع زوجته وطفلته من سورية عام 2011 خوفاً من اعتقال قوات النظام له، وتابع عمله الصحافي من الاراضي التركية. فاز عام 2012 بجائزة حرية الصحافة الدولية، وعمل مؤخراً على إعداد التقارير لتوثيق تأثير القصف الروسي في مدينة حلب في شمال سورية على المدنيين السوريين.