صحافيون سودانيون يحتجون على إغلاق صحيفة

صحافيون سودانيون يحتجون على إغلاق صحيفة

16 فبراير 2016
(فرانس برس)
+ الخط -
نفذ صحافيون سودانيون، اليوم الثلاثاء، وقفةً احتجاجية داخل مباني صحيفة "التيار" التي أوقفتها الأجهزة الأمنية منذ 65 يوماً، للمطالبة بإعادة صدور الصحيفة، فضلاً عن إزالة كافة القيود المفروضة على عمل الصحافة والإعلاميين في البلاد.

ويأتي ذلك في وقت أكد رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين الصادق الرزيقي إمكانية تبني الاتحاد لعملية إضراب لجميع الصحف باعتباره وسيلة ناجحة لاقتلاع الحريات، مشدداً على ضرورة ابتكار أساليب جديدة لمقاومة القيود التي تفرض على الصحافة من وقت لآخر.

وتشهد الصحافة السودانية هجمة شرسة على الحريات، إذ تعمد الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ رقابة مسبقة وأخرى مباشرة على الصحف من وقت لآخر، فضلاً عن المصادرات بأثر رجعي.

وتجمّع ما يزيد على مائتي صحافي، فضلاً عن سياسيين من أحزاب معارضة، داخل مقر صحيفة التيار الموقوفة، للتنديد بالخطوة ورددوا هتافات تنادي بحرية الصحافة.

والتزم رئيس اتحاد الصحافيين الصادق الرزيقي، لدى مخاطبته المحتجين، بالعمل على إعادة صحيفة التيار للصدور مرة أخرى. وكشف عن اتجاه لعقد لقاء للاتحاد مع الناشرين ورؤساء تحرير الصحف لاتخاذ موقف موحد في ما يتصل بالهجمة التي تواجه بها الصحف من وقت لآخر. وقال إنه في حال فشلت اللقاء في اتخاذ موقف محدد يحق للصحافيين تنفيذ إضراب شامل، مشيراً إلى أنّ الاتحاد سيقف معه وقتها، وأوضح "أعتقد إذا غابت جميع الصحف في يوم واحد بالتأكيد سيكون ذلك مؤثر جداً".

وفي المنحى ذاته، قال رئيس تحرير "التيار" إنه رفع شكوى ضد الأمن لدى المحكمة الدستورية التي بدورها استفسرت الأخير حول أسباب الإيقاف. وأضاف "بعد أكثر من شهرين من استلام الاستفسار، الأمن طلب من المحكمة منحه مهلة أخرى للرد، مما يدل على أنه يسعى لمزيد من التسويف وليس لديه سبب وجيه لإيقاف الصحيفة". وأكد أن أزمة صحيفته جزء من ازمة البلاد التي تتطلب حلاً كاملاً وليس جزئياً، وأضاف "حاليا أصبحت الحريات منحة لدى السلطات تمنحها متى تشاء وتنتزعها متى شاءت".


اقرأ أيضاً: الحالة الصحية للأسير القيق تزداد سوءا

المساهمون