البحرين تعتقل الصحافية الأميركية آنا داي وفريق تصوير

وذكرت شرطة المنامة في بيان أنها ألقت "القبض على أربعة أشخاص بينهم فتاة، يحملون الجنسية الأميركية، إثر ضبط أحدهم ملثما خلال مشاركته مع مجموعة من العناصر التخريبية في سترة، والتي قامت بأعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن (...) وتم القبض على الثلاثة الآخرين عند إحدى نقاط السيطرة الأمنية بذات المنطقة".

وأوضحت الشرطة أن الأميركيين الأربعة دخلوا البلاد في 11 و12 شباط/فبراير، مشيرةً إلى أنهم "قدموا معلومات مغلوطة للجهات المعنية تتعلق بمجال نشاطهم".

وبحسب الشرطة "ادعوا أنهم قد قدموا إلى مملكة البحرين بغرض السياحة، وقاموا بمزاولة نشاط إعلامي من دون تصريح من الجهات المختصة، بالإضافة إلى ارتكابهم أعمالا مخالفة للقانون"، مضيفة أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة القضية على النيابة العامة".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطق باسم عائلة آنا تيريزا داي، قوله إنّ "الموقوفين الأربعة صحافيون لم يرتكبوا أي مخالفة". وفيما أكد أنهم أوقفوا الأحد، دعا إلى الإفراج عنهم بسرعة. وأضاف "الادعاءات بأنهم تورطوا بأي شكل من السلوك غير المشروع أو أي عمل غير النشاطات الصحافية مستحيل".

عملت داي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند والبرازيل والمكسيك، لحساب وسائل إعلام مختلفة بينها صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكتي "سي إن إن" و"الجزيرة"، بحسب ما أوضحت عائلتها.

وأحدث خبر اعتقال الصحافيين غضباً في الأوساط الحقوقية، إذ دعت "لجنة حماية الصحافيين" إلى الإفراج الفوري عن الصحافيين الأربعة وكل الصحافيين الآخرين المسجونين منذ خمس سنوات في البحرين.

من جهتها، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى الإفراج عن الصحافيين في بيان. كما توجهت إلى وزارة الداخلية البحرينية على "تويتر" وقالت "آنا داي صحافية حائزة جوائز. يجب الإفراج عنها وعن زملائها الأميركيين في أسرع وقت ممكن".

كما طالب رفاق آنا داي بالإفراج عنها، ونشروا صوراً لها على "تويتر" مع عبارة "الصحافة ليست جريمة".

وكان لافتاً أنّ آخر ما نشرته الصحافية الأميركية على حسابها على "تويتر" يوم الثالث عشر من شباط/فبراير الجاري كان صورةً سوداء.

اقرأ أيضاً: 43 صحافياً قتلوا في العالم العربي