الإعلامي السعودي علي العلياني يقاضي "هيئة الأمر بالمعروف"

الإعلامي السعودي علي العلياني يقاضي "هيئة الأمر بالمعروف"

13 فبراير 2016
(تويتر)
+ الخط -


أكدت مصادر مقربة من مقدم البرامج في قناة "روتانا" علي العلياني، أنه أوكل محامياً لرفع دعوى قضائية ضد هيئة الأمر بالمعروف بتهمة التشهير به والتزوير عليه، والسعي لتشويه سمعته، إضافة إلى رفع قضية منفصلة أخرى على كل من ساهم بنشر الشائعة التي تم تداولها مساء أمس الجمعة بالقبض عليه في قضية أخلاقية، مشدداً على أن الملاحقه ستطاول كل من روج للشائعة سواء أكانوا أشخاصاً أم جهات أم مواقع إلكترونية.

وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أكدت أمس أنها قبضت على العلياني في الساعة الثانية فجراً وهو في "حالة سكر"، غير أن مقربين من العلياني أكدوا أن القبض عليه حصل بعد خروجه من منزل أحد أصدقائه حيث كان ينتظره رجال الهيئة الذين هتفوا "الله أكبر" فور اعتقاله.

وبحسب صحيفة "عكاظ" فقد قبضت فرقة الهيئة على العلياني وعلى أخ صديقه الذي كان نائماً، بطريقة استفزازية، وذلك بسبب انتقاده الدائم للهيئة في برنامجه على فضائية "روتانا خليجية".

وأُحيل العلياني إلى فرع الهيئة لتوجه إليه الاستفسارات نفسها، حيث تمت تبرئته بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية خلو دمه من الكحول، بالإضافة إلى خلو المنزل من النساء، بعكس الشائعات التي تم تداولها. 

كما جرى تداول عدة صور مرفقة لتهم مختلفة للعلياني ليتبيّن بعد ساعات أنها غير دقيقة، وعلى الفور دشّن رواد مواقع التواصل عدة وسوم للتضامن مع العلياني أو للاستهزاء بالحادثة، ومنها "#علي_العلياني_في_قبضة_رجال_الهيئة" الذي ظهر في أكثر من 165 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة، وفيه سخر المغردون من العلياني معتبرين أن ما حدث انتقام من الله على انتقاد العلياني المستمر للهيئة، ولكن بعد ثبوت براءته كثر استخدام وسم "#براءة_علي_العلياني" الذي ظهر في أكثر من 183 ألف تغريدة في الساعات الـ12 الماضية.

واستخدم الإعلامي صالح العرياني الوسم لتأكيد براءة المذيع العلياني من شرب الخمر، بعد ظهور نتائج فحص الدم مضيفاً: "راح فيها عضو الهيئة اللي صوره"، فيما قالت الناشطة والإعلامية سكينة المشيخص إن العلياني مطالب بالسعي لرد اعتباره: "علي إعلامي ويستطيع التصعيد ونيل حقه كاملا ولكن البسطاء مثل #فتاة_النخيل وغيرها من الضحايا كيف يستطيعون أخذ حقوقهم؟"، وأضافت: "تأكدت #براءة_علي_العلياني والسؤال المهم الآن ما هي الخطوة التالية لكبح جماح التشويه الذي طال المجتمع؟ بالأمس#فتاة_النخيل واليوم علي".



أما الكاتب المعروف محمد آل الشيخ فاعتبر أن ما حدث للعلياني يدفع للتساؤل وكتب: "بعد حادثة العلياني وبراءته ومداهمة البيوت وتفتيشها لم يعد السعودي آمناً في بيته فإذا لم يتخذ إجراء في حق هؤلاء راحت الديرة تكفى يابو فهد لاعدمناك".

وقالت الكاتبة خلود صالح الفهد: "براءة_العلياني كانت متوقعة، كل هذه الانتهاكات الصارخة ولم يعاقب منهم أحد، لا أحد فوق القانون إلا رجال المليشيات". من جهته تمنى الكاتب محمد الحمزة أن تكون القصة بداية تصحيح مسار الهيئة وأضاف: "#براءة_العلياني نتمنى أن تكون نقطة تحول لإيجاد قوانين رسمية تحقق الأمن الاجتماعي وتحمي المواطنين والمقيمين في وطننا من التسلط غير الشرعي".



وأيده المحامي عبدالرحمن اللاحم ‏الذي كتب: "نحن (نستغيث) بالدولة لحمايتنا من هذا السفه
وهذا التغوّل، الأمن حق للناس، أن يأمن على نفسه وبيته وهو واجب على الدولة"،
وأضاف: "حرمة البيوت أكدت عليها الشريعة بنصوص قطعية ومنعت النصوص القانونية انتهاكها، مسائل في غاية البساطة أصبحنا نجادل فيها".

أما الإعلامي حمود أبوطالب فاستغرب سهولة تشويه صورة الإنسان وكتب: "هل بهذه البساطة يصبح شرف الإنسان وكرامته وسمعته وكل ما بناه في حياته مستباحاً؟ ما يحدث شيء في منتهى الخطورة إذا لم يتم ضبطه"، من جانبه، علق الحقوقي والقانوني علي آل حطاب على ما حصل وقال: "باختصار العملية انتقام شخصي، أكثر من كونه تنفيذ مهام وواجب عمل حسب أخلاقيات شرف المهن"، فيما أكد الكاتب خلف الخربي أن القصة كلها تأتي للتغطية على ما حدث مع فتاة النخيل التي تم سحلها في الرياض على يد أعضاء من الهيئة وكتب: "محاولة بائسة لتغطية فضيحة فتاة النخيل مول من خلال السعي لتشوية سمعة كل من ينطق بكلمة الحق ويبقى علي صحافيا حرا مهما فعلوا".



واستغرب الكاتب خالد الوابل صمت الدولة عن القضية وقال: "يُتهم شخص في سمعته وتنشر صوره دون إثبات، ومن ثم نكتشف براءته وكل هذا في شبكات التواصل الاجتماعي، أين هي الدولة من هذا العبث"، بينما طالب فؤاد المالكي: "بعقوبات صارمة ضد من حاولوا تشويه سمعته لأنه يصدح بالحقائق ضد المتطرفين، وما حدث إساءة لنا جميعا".



أما ناصر الأدغم ‏فشدد على أن الهيئة فقدت مصداقيتها بعد الحادثة وكتب: "للأسف الهيئة فقدت مصداقيتها عند الكثير لتصرف بعض منسوبيها، لذا إذا حصل وقبض على العلياني أعتقد أن فيها تلفيقاً رغم اختلافي معه"، وتساءل إسحاق الجيزاني: "هل هذا فخ نصب للعلياني أم فخ نصب للهيئة؟! في كلا الحالتين سيتضرر كثيرا من نصب له الفخ".

اقرأ أيضاً: حادثة فتاة النخيل تعود إلى الواجهة في السعودية

دلالات