مدينة بريطانيّة تعيش حرب سورية

مدينة بريطانيّة تعيش حرب سورية

29 اغسطس 2015
المدارس مغلقة (الإندبندنت)
+ الخط -

صُدم البريطانيون في منطقة سوراي، التي تقع جنوب البلاد، بظروف معيشيّة جديدة فرضت نفسها... ظروف شبيهة بما تختبره البلاد التي ترزح تحت وطأة الحرب.

كاميرات خفية وثّقت صدمة السكان الذين استيقظوا ليجدوا حواجز أمنية في الطرقات، ترافقت مع إغلاق للمتاجر والمدارس والمؤسسات. تشابه الوضع الذي شهدته المدينة مع يوميات الحرب التي تعيشها سورية حتى اليوم.

أما التجربة فهي فكرة منظمة "احموا الأطفال" Save The Children العالمية، حيث قامت مجموعة بإعداد سيناريوهات وهمية في بلدة سوراي لتصوير ردود فعل المجتمع الحقيقية.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تفاوتت ردات الفعل، حيث صُدم البعض بصمت، فيما عبّر آخرون عن غضبهم بإغلاق المدارس من دون إنذار سابق، مع انتشار نقاط التفتيش التعسفي، كما وصفه البعض.

وعن إغلاق المدارس، قالت والدة أحد الطلاب: "قلقت من فكرة عدم تمكن أبنائي من الذهاب إلى المدارس، عندها شعرت بما تشعر به والدات الأطفال خلال الحرب، أدركت حينها كم نحن بحاجة لفهم ما يعانيه أطفال الحروب".

وقال جاستن فورسيث، المدير التنفيذي للمؤسسة: "إن كان المواطن الأوروبي يعجز عن تحمل ظروف العيش من دون أمن وطعام وتأمينات صحية، كيف نتوقع من العائلات السورية تحمل هكذا ظروف؟".


وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يُعدّ سوريّ من أصل خمسة، لاجئاً اليوم، مع أكثر من أربعة ملايين شخص فروا من سورية منذ نهاية العام الماضي. ويعتبر اللجوء اليوم من أكبر أزمات اللاجئين في العالم منذ ما يقرب من 25 عاماً.