"إش"... حملة لنبذ الطائفيّة في العراق

"إش"... حملة لنبذ الطائفيّة في العراق

27 ابريل 2015
شعار الحملة (تويتر)
+ الخط -
أطلق ناشطون شباب من مختلف المحافظات العراقية حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت عنوان "إش كافي كلام طائفي نريد نعيش براحة". وأنشأ هؤلاء مئات الصفحات على "فيسبوك" و"تويتر" وجدت قبولاً لدى مختلف شرائح المجتمع العراقي. وكلمة "إش" باللّهجة العراقية تعني "اصمت" أو "اسكت"؛ وهي إشارة إلى ضرورة قطع دابر كل صوت طائفي.

ونشر مختصون ببرامج الحاسوب ملصقات تعريفية بالحملة، تمّ تبادلها على شكل رسائل عبر هواتفهم، بهدف محاربة الطائفية في العراق ونبذها. وتحدث الناشط عمر عثمان الجبوري لـ"العربي الجديد" عن نقاشات مستفيضة بين رواد "فيسبوك" بهذا الشأن سبقت إطلاق الحملة، موضحاً أنَّ "الشباب العراقيين أدركوا خطورة الطائفية، وما تسببت به من مآس وكوارث وحروب دامية، لها أول وليس لها آخر؛ ولذلك قررنا مع آلاف الشباب العراقيين من مختلف المذاهب والأعراق والأديان إطلاق هذه الحملة؛ بهدف محاربة كل أشكال الطائفية".

وبيّن الناشط الإعلامي علي عباس الكربلائي لـ "العربي الجديد" أنّ "الشباب العراقيين أدركوا أنهم يحملون عبء البلاد وحدهم؛ وهذا يحتم عليهم جميعاً اتخاذ خطوات حازمة تجاه العراق وشعبه، عبر محاربة كل أشكال الطائفية".

من جانبه اعتبر الأديب حنا صليوه أنَّ "الطائفية مزقت النسيج الاجتماعي في العراق، فلجأنا نحن الشباب لممارسة الدور القيادي، بعد فشل قادتنا السياسيين وأطلقنا هذه الحملة".

واشترك في هذه الحملة شباب من مختلف القوميات، فضلاً عن المذاهب والأديان، بالإضافة إلى فنانين ومسرحيين ومثقفين وصحافيين. واعتبر آزاد هوسر هذه الحملة بمثابة بارقة أمل جديدة تلوح في الأفق لنبذ التفرقة والطائفية، والوصول إلى بر الأمان، موضحاً لـ "العربي الجديد" أنَّ "حلمنا جميعاً أن نرى العراق معافى من زاخو إلى الفاو، وبعيداً عن الطائفية والأحقاد والضغائن التي زرعها كثير من السياسيين الطائفيين في المجتمع العراقي".

ويقول الكاتب والصحافي مضر الصالحي أنَّ "الشباب العراقيين يثبتون بهذه الحملة وعيهم وفكرهم الناضج، ونظرتهم المستقبلية الثاقبة، ورغبتهم الكبيرة في قيادة البلد بعد أن تخلى عنه الكبار".

المساهمون