المغرب:صحافي يُطلق صحيفة ساخرة بعد 10 سنوات من المنع

المغرب:صحافي يُطلق صحيفة ساخرة بعد 10 سنوات من المنع

23 ابريل 2015
(تويتر)
+ الخط -

أكد الصحافي المغربي، علي المرابط، الذي حكم عليه القضاء المغربي، بداية نيسان/أبريل 2005، بالمنع من الكتابة ومزاولة مهنة الصحافة في المغرب لعشر سنوات، أنه يستعد لإصدار أسبوعية ساخرة جديدة، بعد انتهاء مدة منعه.

وقال المرابط، في اتصال مع وكالة "فرانس برس"، إنّ تصميم "الأسبوعية جاهز منذ سنوات، وسندخل عليه بعض التعديلات قبل الصدور في أقرب وقت ممكن".

وأضاف أنّه سيُصدر الأسبوعية الساخرة مع محمد السنوسي المعروف بلقب "بزيز"، وهو فنان ساخر يقول إنه ممنوع من التلفزيون والقاعات العمومية منذ سنوات طويلة، إضافة إلى رسام الكاريكاتير، خالد كدار، الذي سبق أن حكم عليه بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ في قضية رسم أمير من العائلة الملكية.

وعن تمويل أسبوعيته، قال المرابط: "تدين لي بعض المؤسسات والمستشهرين بالمال منذ سنوات، وسأقوم بجمع تلك الأموال لأطلق الأسبوعية الساخرة".

وسبق للقضاء المغربي أن حكم على المرابط، بداية 2003، بالسجن مع النفاذ ثلاث سنوات وغرامة 2000 يورو، بتهم "الإساءة إلى شخص الملك محمد السادس والمس بالنظام الملكي والوحدة الترابية للمغرب". وقد قام بعدها بإضراب طويل عن الطعام ونقل إلى المستشفى، ليتم إخلاء سبيله في آخر المطاف، بعد تضامن دولي واسع.

ومنعت السلطات حينها أسبوعيتي "دومان" الفرنسية والعربية الساخرتين من الصدور، وعاد القضاء في 11 أبريل/نيسان 2005 إلى إصدار حكم جديد عليه قضى بمنعه من الكتابة ومزاولة المهنة لعشر سنوات، ليقرر الهجرة بعدها إلى إسبانيا، حيث عمل في الصحافة الإسبانية.

وفي 10 أبريل/نيسان الجاري، قام عدد من النشطاء والصحافيين بتكريم علي المرابط في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر منظمة حقوقية في المغرب، احتفالا بانتهاء 10 سنوات من الحكم عليه بعدم مزاولة الصحافة.

اقرأ أيضاً: إطلاق أول شبكة لرصد انتهاكات حرية الصحافة في المغرب

وأوضح علي المرابط: "سنتبع جميع الإجراءات القانونية لإصدار الأسبوعية، كما ينص على ذلك القانون، وكما يكفل لنا ذلك دستور 2011" الذي جاء بعد حراك شعبي قادته حركة 20 فبراير الاحتجاجية في خضم الربيع العربي.

وأضاف: "لإصدار الجريدة عليّ الحصول على مجموعة من الوثائق، أولها بطاقة التعريف الوطنية التي أخذتها مني الشرطة قبل سنوات، ولكي أفعل ذلك عليّ الحصول على شهادة إقامة من الشرطة، وهنا بدأت أولى المشاكل".

وأوضح المصدر نفسه "بالفعل حصلت على هذه الشهادة، لكن ضابط الشرطة اتصل بي ورجاني أن أعيد هذه الوثيقة؛ لأن منصبه مهدد بحسب ما أخبرني، فقمت بإعادتها إليه"، مضيفا أن "جواز السفر بدوره بقي عليه شهر لتنتهي صلاحيته".

وبالنسبة للمرابط "إذا كان الحصول على شهادة بسيطة تعتبر حقا مشروعا، معقدا إلى هذه الدرجة، تصور معي من سيقبل بطباعة أسبوعيتي الساخرة"، موضحا "لن أسكت، فمن حقي أن أمارس المهنة التي أعيش منها أنا وعائلتي، وإذا استمرت الأمور في التعقيد سأتصرف حينها".