"ليبرلاند"... دولة "جمصة" التي رفضت هجرة العرب

"ليبرلاند"... دولة "جمصة" التي رفضت هجرة العرب

18 ابريل 2015
+ الخط -
"عش الحياة ودع غيرك يعيشها"، شعار افتقده المصريون كثيراً في السنوات الأخيرة، فبحثوا عنه في الدول الأخرى عبر التفكير في السفر أو الهجرة. وتصادف أنّ هذا الشعار، رفعته دولة "ليبرلاند" التي أعلن "فيت جيديكا" تأسيسها بين صربيا وكرواتيا، على مساحة لا تتجاوز عدة كيلومترات عدة. والطريف في الدولة الوليدة أنها خالية من المواطنين، وأعلن مؤسسها عن حاجته لمواطنين لتكتمل الدولة.
ووضع "جيديكا" شروطاً، يجب أن تتوافر في مواطني دولته، منها: احترام الآخرين وآرائهم على اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم، واحترام الملكية الخاصة وعدم المساس بها. بالإضافة إلى ألا يكون له تاريخ نازي أو شيوعي أو تبنّى في الماضي أي فكر متطرف، ولم يعاقب أو أصدرت ضده أحكام بشأن جرائم ارتكبها في الماضي.

وعند هذه النقطة تنتهي القصة في كل دول العالم، ما عدا الدول العربيّة وروسيا والصين، والتي أعلنت "الدولة الحرّة" الجديدة عدم استقبال أي مواطنين منها.. لتُضيف "السوريين والأكراد" إلى اللائحة.

لكن للمصريين تعاملاً مختلفاً مع الخبر، كعادتهم دائماً مع كل فرصة تلوح لهم للهجرة، هرباً من الأزمات والمشاكل اليومية التي تلاحقهم منذ سنوات طويلة، زادت بعد ثورة يناير، وزادت حدّتها عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وتولي عبد الفتاح السيسي منصب الرئاسة.

المصريون وجدوا في دولة "#ليبرلاند" فرصة ذهبية للهجرة، وتداول الناشطون خبر الإعلان عنها بكثافة وأسقطوا على الخبر كل تجاربهم، وحيثيات تفكيرهم في الفكاك من "المستنقع" الذي يعيشون فيه، ما دعم وسماً خاصاً بها لينافس على قمة لائحة الأكثر تداولاً.

ريم فتاة مصرية بشّرت المغردين بالخبر، وقالت: "‏بيقولوا في بلد جديدة اسمها ليبرلاند هيتم إنشائها في أوروبا جنب صربيا كده وعايزين مواطنين، مش يلا بينا ولا ايه؟ ده حتى الاسم بتاعها مبشر". وقال الصياد:" ‏شنطتك واخلع أهي دوله جديدة ديموقراطية وحريات، على الأقل مفيهاش السيسي ولا عكاشة ولا أحمد موسى والإبراشي".

كريم تخيّل حواراً دار بينه وبين والديه، فور إعلانه الهجرة إلى ليبرلاند، يعبر عن مدى الغربة التي يشعر بها الشباب المصري في وطنه، وقال: "بابا ماما أنا سجلت في دولة ليبرلاند واحتمال أتقبل وأهاجر، ماما: طيب خد الزبالة معاك وإنت مهاجر، بابا: متنساش تقفل نور الصالة قبل ما تهاجر".

المغرد الملقب بـ "حزلقوم" سخر من إقبال المصريين الكبير على الهجرة إلى الدولة الجديدة، وقال: "المصريين كلهم مقدمين علشان يهاجروا لليبرلاند وأنا ساكت، هستناهم يسافروا كلهم، والبلد تبقى فاضيه هنا بقى، أنا 1 والمصريين 0". وقال إسلام: "‏ليبرلاند ليبرلاند، مش احسن من الخرابة اللي احنا عايشين فيها دي".

اقرأ أيضاً: #مليونية_خلع_الحجاب: من حفر حفرة لأخيه تزحلق فيها

فكرة جيديكا في إنشاء الدولة الجديدة على مساحة لا تتعدى كيلومترات عدة، استهوت بعضهم للسير على خطاه، خاصة مع وجود مساحات مماثلة غير مستغلة في القاهرة والأقاليم، فقالت خلود: "‏استنوا فيه دولة اسمها ليبرلاند مساحتها 7 كيلو، طيب ما احنا نقفلنا الحتة اللي ورا سمير وعلي، ونعمل دولة ويبقى فيها طلبة هندسة أصحابي بس".

وبشّر أسامة كل الشباب الراغبين في الهجرة وقال: "‏بشرى سارة لأعضاء جماعة التفكير فى الهجرة، إقليم ليبرلاند بين صربيا وكرواتيا يعلن حاجته لمواطنين، ملكوش حجة اهو"، في حين سخر سامح من الإقبال الكبير للمصريين على الهجرة لليبرلاند وقال: "ليبرلاند دي هتبقى ولا العتبة في خلال شهر واحد بس من فتح باب الهجرة".
وكان رد فعل أحمد صادماً فقال: "ليبرلاند لن تقبل طلبات الهجرة من العرب والروس والصينين!  ياللا يا بلد معفنة يا 7 كيلو معفنين دي جمصة أكبر منكوا".

وتعجب إبراهيم من الصدمة بعد إعلان "ليبرلاند" عدم قبولها العرب، فقال: "هو احنا ليه مستغربين ان البلد الجديدة اللي اسمها ليبرلاند دي مش هتقبل مصريين، ده على أساس انك ممكن تنزل باريس بكرة ببطاقة التموين اللي ضاحكين عليك ومفهمينك إنها باسبور.. يا ريت نعقل شوية ونرجع لمية المخلل".

المساهمون