المفوضية الأوروبية تتهم "غوغل" بمخالفة القوانين... المعركة مستمرة

المفوضية الأوروبية تتهم "غوغل" بمخالفة القوانين... المعركة مستمرة

15 ابريل 2015
هل تتحوّل الاتهامات إلى حرب أوروبية ــ أميركية؟ (Getty)
+ الخط -

بدأت المفوضية الأوروبية اليوم، تحركاتها العملية ضد شركة "غوغل"، بتهمة استغلال موقعها المهيمن بين محركات البحث. واعتمدت المفوضية استراتيجية هجومية حيال الشركة العملاقة الأميركية، بعدما حاولت إتمام مصالحة طوال سنوات.

كما فتحت المفوضية تحقيقاً لتحديد ما إذا كانت "غوغل" خالفت قواعد المنافسة الأوروبية بنظامها لتشغيل الهواتف النقالة اندرويد.

وقالت المفوضة الأوروبية المكلفة بالملف مارغريتي فيستاغر، قبل أن تتوجه إلى الولايات المتحدة في زيارة تستمر يومين، "أخشى أن تكون المجموعة قامت بتغليب نظامها لمقارنة الأسعار بدون عدل، مخالفةً بذلك قواعد الاتحاد الأوروبي في مجال التفاهمات واستغلال الوضع المهيمن".

وأضافت أن هدف المفوضية هو تطبيق القواعد الأوروبية (...) بشكل يمنع الشركات العاملة في أوروبا من حرمان المستهلكين الأوروبيين بشكل مفتعل من أوسع خيار ممكن أو من عرقلة الابتكار". إلا أن فيستاغر رفضت أن ترى في هذه القضية مواجهة بين أوروبا والولايات المتحدة.

وقالت فيستاغر إن "غوغل لديها إمكانية إقناع المفوضية بعكس ذلك. لكن إذا أكد التحقيق مخاوفنا، فعلى غوغل تحمل النتائج القانونية لذلك، وتعديل طريقة نشاطاتها في أوروبا".

وما زال التوصل إلى تسوية ودية ممكناً. لكن في أسوأ الحالات يمكن أن يفرض على غوغل دفع غرامة تعادل عشرة بالمائة من رقم أعمالها، أي أكثر من 6 مليارات دولار.

وكانت سلطات ضبط المنافسة الأميركية في الولايات المتحدة، قد برأت قبل عامين "غوغل" من تهم مشابهة واكتفت بالحصول على تعهدات الشركة بإحسان السلوك في ما يتعلق بالرخص والإعلانات على الإنترنت. وأغلقت اللجنة الفدرالية للتجارة تحقيقها الذي فتح في حزيران/يونيو 2011، مؤكدة عدم وجود أي إثبات على استغلال موقعها المهيمن في قطاع البحث على الإنترنت.

من جهتها نشرت "غوغل" رداً على الاتهامات الموّجهة إليها، تحديداً في موضوع استغلال موقعها المهيمن بين محركات البحث لفرض نتائج معينة للأبحاث. أما بالنسبة لموضوع مخالفة قواعد المنافسة الأوروبية بالنظام المعتمد لتشغيل الهواتف النقالة اندرويد، فقد نفت ذلك تماماً في رد مفصّل، شرحت فيه طريقة عمل النظام.

وطيلة اليوم ركزت الصحف والمواقع العالمية اهتمامها على هذا الموضوع، وجنّدت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة الموضوعي، الذي احتلّ الصفحات الأولى في "هافنغتون بوست" و"غادريان" و"نيويوريك تايمز"، و"ليبيراسيون"...