أبلة فضيلة لـ"العربي الجديد": أنا أيضاً يتيمة

أبلة فضيلة لـ"العربي الجديد": أنا أيضاً يتيمة

01 ابريل 2015
لكل أطفال مصر ذكريات مع أبلة فضيلة (العربي الجديد)
+ الخط -
"يا ولاد يا ولاد.. إيه إيه.. تعالوا تعالوا..علشان نسمع أبلة فضيلة راح تحكيلنا حكاية جميلة وتسلّينا وتوعينا وتنادينا كمان اسمينا.. أبلة أبلة فضيلة".
بمجرد أن نستمع إلى هذه الكلمات يعود ملايين من المصريين إلى ذكريات الطفولة، إنها كلمات أغنية برنامج "غنوة وحدوتة" الذي تقدمه الإعلامية المصرية الكبيرة فضيلة توفيق الشهيرة بـ"أبلة فضيلة" التي ارتبط بها الأطفال على مدار سنوات طويلة.
"العربي الجديد" التقى أبلة فضيلة بمناسبة يوم اليتيم، حيث دعت الجميع للذهاب إلى الأطفال في دور الأيتام للاحتفال معهم في يوم اليتيم الذي يُحتفل به في الجمعة الأول من شهر أبريل/نيسان.
وقالت أبلة فضيلة إنها اعتادت الذهاب إلى دور الأيتام دائماً وليس في يوم اليتيم فقط، لأنها رغم كبر سنها تشعر بأنها واحدة منهم، يتيمة مثلهم "فمرارة اليتم كالعلقم في الحلق لا يشعر بها إلا من تذوقها".


[إقرأ أيضاً: هل يواجه إبراهيم عيسى مصير أماني الخياط؟]

وأوضحت الإعلامية الكبيرة أنها تحرص على أن تلتف حول الأيتام لتقص عليهم الحكايات والقصص التي يأخذون منها القوة في التعامل مع الحياة وهم بلا سند وظهر، وتحكي أيضاً لهم حكايتها مع اليتم. وحول السبب في استمرارها في تقديم برنامج "غنوة وحدوتة" حتى الآن، قالت إنها لا تستطيع العيش من دون أن تشعر بأنها حول الأطفال، تعيش بينهم وتحكي لهم الحواديت، خصوصاً أن أحفادها لا يعيشون في مصر بل في كندا.
وعن رأيها في برامج الأطفال حالياً، تقول إنها تحزن حينما ترى أيًّا من هذه البرامج، لأنها لا تراعي براءة الأطفال الموجودة بداخلهم رغم عوامل عدة موجودة مثل التكنولوجيا والانفتاح بشكل كبير. وتضيف: "لكن علينا ألا نكون نحن أيضاً من ضمن هذه العوامل، بل علينا أن نعيدهم إلى البراءة الحقيقية التي خُلقوا بها على فطرتهم".
لكن هل هناك شروط ما يجب أن تتوفّر في مقدمي برامج الأطفال؟ ترد أبلة فضيلة قائلة "لا بد أولاً، من أن يكون مقدم البرنامج على وعي وإدراك كامل بالعالم الطفولي، وهذا لا يأتي سوى بالقراءة عن الأطفال وعلم نفس الأطفال، وألا تكون القصص التي يحكيها للأطفال غير واقعية لأن الطفل ذكي".


دلالات