الأذرع الإعلامية تئد البرلمان المصري قبل أن يولد

الأذرع الإعلامية تئد البرلمان المصري قبل أن يولد

02 ديسمبر 2015
تداول الإعلام أخباراً عن رشاوى نقدية (Getty)
+ الخط -

هل جاء البرلمان الوليد على غير هوى النظام المصري، فقرر وأده ودسّه في التراب؟ سؤال يفرض نفسه على كل من تابع تغطية الأذرع الإعلامية، لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، فبعد اعترافهم وسخريتهم من ضعف الإقبال في المرحلة الأولى، جاءوا الآن ليصفوه "ببرلمان الرشوة والتفاهة".

لم يجد جابر القرموطي في تغطيته على فضائية "ontv" أفضل من رزم النقود، ليخرج بها على الهواء، وهي ما تقدم رشاوى انتخابية للمقترعين.

وعرض نوعين من الرشاوى، أحدها من الفئات النقدية الصغيرة "الخمسات"، والأخرى من الفئة الكبيرة "المئات" التي يقدمها مندوب المرشح كثمن للصوت أمام لجان الاقتراع.



وقال إن المندوب هدده في حالة تصويره الراشي، وتوعده مشدداً "لو صورت عارف هيحصلك إيه كويس"، وبدا في حالة من الإحباط، حتى عند مواجهة أمور "في منتهى الخطورة على حد تعبيره".

وعلى فضائية "الحياة"، فسّر تامر أمين ضعف الإقبال في اليوم الأول، بانتظار المواطن لارتفاع سعر الصوت من 100 في اليوم الأول ليصل إلى 1000 جنيه في نهاية اليوم الثاني، وهو ما اعتبره، ملاعبة الناخب للمرشحين.

وروى قصة انتشرت على المواقع، عن المواطن الذي من كثرة سماعه للرشاوى، وثمن الصوت في الإعلام، ذهب لرئيس اللجنة بعد إدلائه بصوته قائلاً له:"فين الفلوس يا باشا هو أنا مش حطيت صوتي".



إلى ذلك، اعتبر يوسف الحسيني على فضائية "ontv"، أن البرلمان القادم سيكون "مسخرة"، وأن "التُّفه"، على حد تعبيره، من المصريين، هم من فازوا بالانتخابات، ومقعد البرلمان، وحاول التسخيف من البرلمان المقبل، بدعوى أن البرلمانات التي تعقب الثورات دائماً ما تكون فاشلة.

كما عزا عدم إقبال الناخبين على الاقتراع، وسوء اختيارهم للنواب القادمين، لوقوعهم تحت تأثير الدعاية الانتخابية القائمة على تبني نظريات المؤامرة، ودعم الغرب لـ"داعش" و"الإخوان"، ومحاولات الحشد لمواجهة تلك التهديدات، وحاول ترحيل آمال المصريين المؤجلة دائماً لبرلمان 2020، ووعدهم بأن يكون أكثر اتزاناً وتمثيلاً لهم.



اقرأ أيضاً: قضية إسماعيل اﻹسكندراني تدور حول صفحات إخوانية على "فيسبوك"