صحافيون فلسطينيّون: معاً لمحاكمة الاحتلال دولياً

صحافيون فلسطينيّون: معاً لمحاكمة الاحتلال دولياً

27 نوفمبر 2015
جرائم الاحتلال باتت موثّقة (العربي الجديد)
+ الخط -
بحث صحافيون فلسطينيون وعرب وأجانب، كيفية وضع آليات لتغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وما يتخللها من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحافيين، خلال تغطيتهم للأحداث والمواجهات، فيما يتدارسون بالموازاة مع ذلك، إمكانية مقاضاة الاحتلال على جرائمه بحق الصحافيين في المحاكم الدولية.


وقالت المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان والقانون الدولي في لندن، سيمي شاهل، على هامش مؤتمر عقد خلال اليومين الماضيين بمدينة رام الله، حول "تغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية في ظل الصراع"، إنها "اجتمعت مع عدد من المحامين، لتدارس ملف تسلمته من نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وكذلك لما استمعت له من شهادات من الصحافيين الفلسطينيين الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لملف 17 صحافيًا فلسطينيًا قتلتهم إسرائيل في غزة العام الماضي".

ولفتت شاهل إلى أنها عقب عودتها إلى بريطانيا، ستجتمع مع عدد من المحامين لتدارس إمكانية تكييف هذه الشهادات والملفات، وإمكانية التوجه بها إلى محاكم أوروبية متخصصة بحقوق الإنسان، وكذلك محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، من أجل مقاضاة الاحتلال حول هذه الجرائم.

وسيحاول المحامون، تخصيص كل حالة من حالات الصحافيين تم الاعتداء عليها بملف منفصل كل على حدى، يقدم إلى المحاكم الدولية، فيما أكدت شاهل على أن دراسة هذه الملفات ستكون خلال الثلاثة أشهر المقبلة.

ويأتي هذا المؤتمر الذي عقد لمدة يومين ضمن تنظيم من الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين، ويناقش جانبين: كيفية تغطية الأحداث في فلسطين بظل الصراع، وكذلك مناقشة وفد من لجنة تقصي الحقائق التابعة للاتحاد الدولي للصحافيين، حضر إلى فلسطين خلال المؤتمر من أجل دراسة انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين الفلسطينيين.

بدوره، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر لـ"العربي الجديد" إن "نقابة الصحافيين الفلسطينيين سلمت لجنة تقصي الحقائق ملفاً قانونياً ومهنياً، حول انتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين، فيما ستجهز ملفاً آخر يتعلق بانتهاكات الاحتلال بحق الصحافيين في الهبة الجماهيرية الحالية، والذي هو بحاجة لتدقيق قانوني".

اقرأ أيضاً: إسرائيل تحاول تجنيد "غوغل" و"يوتيوب" ضد الفلسطينين

ونوّه أبو بكر إلى أن هذا المؤتمر يُعد فرصة للاستفادة من خبرات الصحافيين الدوليين، إذ استمع وفد من اتحاد الصحافيين الدوليين لتجارب الصحافيين الفلسطينيين، وكذلك أبدوا ملاحظاتهم ونقلوا خبراتهم في تغطية الصراع.

كما بحث المؤتمر العوائق التي تعترض تلك التغطية، والوسائل التي تحمي الصحافي الفلسطيني خلال التغطية، وماذا يمكن أن يوفر الاتحاد الدولي لهم، كما درس القوانين اللازمة من أجل حماية الصحافيين الفلسطينيين.

إلى ذلك، أكد أبو بكر أن الاحتلال يهدف إلى "طمس الحقيقة التي ينقلها الصحافيون الفلسطينيون إلى العالم، إذ إنهم لا يمكن لهم أن يفصلوا بين وطنيتهم ومهنيتهم"، لكنه عبّر عن أمله في ازدياد الدعم للصحافيين الفلسطينيين دولياً.

وخلص المؤتمر إلى جملة من التوصيات، منها العمل على مسودة مدونة للسلوك المهني، وإلزام الصحافيين المنتسبين لنقابة الصحافيين الفلسطينيين بالالتزام بها، وكذلك ترتيب العلاقة ما بين وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية، إضافة للسعي إلى تشكيل هيئة للتنظيم المهني للصحافة ممثلة من عدد من المؤسسات الإعلامية والحقوقية والمجتمع المدني، تحكمها لائحة داخلية.

كذلك، شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز دور نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وكذلك تعزيز دور الناطقين الإعلاميين للمؤسسات الفلسطينية، من أجل تسهيل الحصول على المعلومة بأسرع وقت، وغيرها من التوصيات.

اقرأ أيضاً: هكذا تُفبرك المواقع الاسرائيلية شواهد لتجريم الفلسطينيين