إعلانات المهرّبين متاحة على "فيسبوك"

إعلانات المهرّبين متاحة على "فيسبوك"

07 أكتوبر 2015
أحد الإعلانات على فيسبوك (العربي الجديد)
+ الخط -
"أوروبا وطرق السفر إليها"، واحدة من الصفحات التي يديرها المهربون على "فيسبوك" بهدف جذب الزبائن المحتملين، وينشر المهرب على صفحته الطرق التي يتبعها في رحلاته وأماكن الانطلاق، كما يقوم بتصوير القوارب التي ينوي إطلاقها في البحر. فقد عمد عدد من المهربين وتجار البشر الذين ينشطون بتهريب السوريين من تركيا براً وبحراً إلى الأراضي الأوروبية، إلى شراء إعلانات خاصة عن موقع "فيسبوك" مقابل بدل مالي.

وبواسطة تلك الإعلانات يعرض المهربون طرقاً مختلفة للتهريب، عبر البر والبحر وأحياناً الجو، كما يفصح المهرب في الإعلان عن رحلته الأخيرة التي تنطلق من تركيا إلى اليونان ويوضح فيه سعر الرحلة للشخص الواحد. أما الأسعار فغالباً ما تكون زهيدة إذا كانت الرحلة في القوارب المطاطية وذلك بسبب خطورة تلك القوارب، كما يرفق المهرب سبل التواصل معه من أرقام هاتف وتفاصيل أُخرى.

ولا يقتصر ترويج المهربين لعروضهم على شبكات التواصل، بل يعتمدون أيضاً على سماسرة يقومون بالترويج للعروض واستقطاب الزبائن. يقول أحمد، وهو لاجئ سوري في ألمانيا: "تعاملت مع العديد من المهربين في تركيا، لكل منهم مجموعة سماسرة حوله، سماسرة سوريون لجذب السوريين وسماسرة أفغان لجذب الأفغان". ويضيف: "يتقاضى هؤلاء نسبة معينة "عن كل رأس" بحسب توصيفهم، أما المبلغ الكبير فيكون من نصيب "المهرب الكبير" وهو شخصية غير معروفة بالنسبة للاجئين".

لا تختلف هذه التجارة عن أي سوق آخر حيث يجد فيها الزبون التسويق والمنافسة، المهربون يعملون بأقصى طاقاتهم لجذب الزبائن نهاراً وليلاً. وتسهّل المنشورات والمعلومات المتاحة على "فيسبوك" تواصل أي شخص كان مع المهرب خلال ساعات قليلة.

أما السلطات التركية، فتدعي ملاحقة أصحاب الإعلانات يومياً على الرغم من تبليغ العديد من المستخدمين عنها، لأنها تدعم صفقات غير قانونية وغير إنسانية، لكنها لم تستطع الوصول إلى المهربين حتى اليوم.


اقرأ أيضاً: الهجرة إلى أوروبا.. هل هي الأزمة الأسوأ تاريخياً؟

المساهمون