"ألوان ثائرة"... معرض يستلهم فلسطين الحرية

"ألوان ثائرة"... معرض يستلهم فلسطين الحرية

12 يناير 2020
المعرض ضم 50 عملاً (العربي الجديد)
+ الخط -
افتتح في مدينة صيدا (جنوب لبنان) معرض "ألوان ثائرة"، شارك فيه 11 فناناً تشكيلياً فلسطينياً ولبنانياً، وضمّ أكثر من خمسين لوحة، استلهمت قضية الشعب الفلسطيني وثورته، وكانت الكوفيّة الفلسطينيّة حاضرة في معظم اللوحات، رمزاً للنضال من أجل الحريّة.

وكان المعرض أشبه بتظاهرة فنيّة عبّر فيها المشاركون عن تمسكهم بفلسطين، مستذكرين القادة الفلسطينيين، وشباب الانتفاضة، والشهداء، والتراث الفلسطيني الذي يحاول الصهاينة يومياً سرقته. 

وقال منسّق المعرض محمد عيد رمضان، أمين سر الاتحاد العام للفنّانين الفلسطينيين في لبنان لـ"العربي الجديد" إنه لأول مرّة بعد رحيل الفنان التشكيلي الفلسطيني إسماعيل شمّوط يُنظَّم معرض للفن التشكيلي الفلسطيني، وهو يتزامن مع الذكرى الـ55 لانطلاقة الثورة الفلسطينيّة المعاصرة ويوم الشهيد الفلسطيني.

وأضاف: "هذه انطلاقة جديدة، لأن اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين لم يأخذ مكانه في لبنان، لذلك أخذ الاتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين في لبنان على عاتقه رعاية هذا العمل لينطلق الفنانون الفلسطينيون في بناء هذا التجمع الفني الذي يضم أيضاً بعض الفنانين التشكيليين اللبنانيين.

من ناحيته قال الفنان التشكيلي الفلسطيني أسامة زيدان: "فكرة المعرض هي جمع الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في لبنان ورعاية المواهب المهمشة".

وحول اختيار اسم "ألوان ثائرة" للمعرض، قال زيدان إنه بعد الثمانينيات تراجع الفن التشكيلي الفلسطيني، ما أدى إلى ابتعاده عن مواكبة الثورة الفلسطينية المستمرة، ولإعادة إحياء هذا الفن أُطلق هذا الاسم، كي يعود الفن التشكيلي إلى مواكبة القضية الفلسطينية.

بدوره قال الفنان التشكيلي أحمد الدنّان، إنه يشارك في هذا المعرض لأنه ينتمي إلى هذا المكان بين زملائه من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، لتشكيل أول تجمع فني تشكيلي فلسطيني في لبنان، لأن حلم كل فنان أن ينتمي إلى البيئة التي تعنيه، حتى يتمكن هؤلاء الفنانون من رفع مستوى الفن التشكيلي الفلسطيني عبر المعارض والدورات وحلقات النقاش.

وشارك في المعرض عدد من الحرفيين الفلسطينيين الذين عرضوا مشغولاتهم اليدوية من تطريز وأصداف ورسم بالخيوط والمسامير.

المساهمون