ماكرون يستقبل ظريف لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي

ماكرون يستقبل ظريف لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي

23 اغسطس 2019
من لقاء سابق بين ماكرون ونظيره الإيراني حسن روحاني(Getty)
+ الخط -
يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أن يجري محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع في نهاية الأسبوع، لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران.

وقال ماكرون إن اللقاء المقرر صباح الجمعة، سيسمح "باقتراح أمور" من أجل محاولة إعادة طهران إلى احترام الاتفاق الذي أضعف بانسحاب الولايات المتحدة.

وكان الرئيس الفرنسي قد تطرق إلى هذه المسألة في اتصال هاتفي مع ترامب خلال الأسبوع الجاري. وسيطرح هذا الملف الذي يهدد بإشعال الشرق الأوسط، على طاولة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في اجتماعهم الذي يبدأ السبت في مدينة بياريتس، جنوب غرب فرنسا.

وصرح ماكرون بأنه "يجب أن نجري مناقشة خلال القمة حول كيفية معالجة الملف الإيراني"، مشيرا إلى وجود "خلافات حقيقية داخل مجموعة السبع"، في إشارة إلى سياسة الضغوط القصوى التي يمارسها الرئيس الأميركي على طهران.

من جهته، تحدث وزير الخارجية الإيراني الخميس عن وجود "نقاط اتفاق" مع الرئيس الفرنسي في إطار مساعي إنقاذ الاتفاق النووي.

وقال ظريف عشية زيارته التي يقوم بها إلى باريس "بتكليف" من حسن روحاني، إن ماكرون اتصل بالرئيس الإيراني "وعرض عدة مقترحات". وأضاف أن "الرئيس روحاني كلّفني الذهاب ولقاء الرئيس ماكرون لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع صيغة نهائية لبعض المقترحات بما يسمح لكل طرف الوفاء بالتزاماته في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف: "إنّها فرصة لمناقشة مقترح الرئيس ماكرون وعرض وجهة نظر الرئيس روحاني، ولنرى إذا كان بالإمكان الوصول إلى أرضية مشتركة. لدينا بالفعل نقاط اتفاق".

وعرض ماكرون، الأربعاء، إما تخفيف العقوبات على إيران أو توفير "آلية تعويض لتمكين الشعب الإيراني من العيش بشكل أفضل"، في مقابل الامتثال التام للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، العام الماضي.

وفرنسا من القوى الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، ورغم انسحاب الولايات المتحدة منه وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران، تسعى باريس جاهدة للحفاظ عليه.

ورداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق وعجز الدول الأوروبية عن مساعدة إيران في الالتفاف على العقوبات الأميركية، أوقفت طهران، في يوليو/ تموز الماضي، التقيد ببعض ما هو وارد في الاتفاق.

وكان جواد ظريف باشر جولة دبلوماسية عالمية قادته، السبت، إلى الكويت وبعدها إلى فنلندا ثم السويد والنرويج ثم إلى فرنسا. كما من المقرر أن يزور بكين "الأسبوع المقبل"، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون