ترامب اقترح عقد قمة مع بوتين مخالفاً نصيحة مستشاريه

ترامب اقترح عقد قمة مع بوتين مخالفاً نصيحة مستشاريه

02 ابريل 2018
ترامب هو من اقترح اللقاء (ميخائيل كليمنتييف/ فرانس برس)
+ الخط -

قال مستشار للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دعا الزعيم الروسي إلى زيارة البيت الأبيض، غير أن البلدين لم يبدآ أي استعدادات لهذه الزيارة.

ودارت بين ترامب وبوتين محادثة هاتفية، في العشرين من مارس/آذار الماضي، هنأ فيها الرئيس الأميركي نظيره الروسي بالفوز في الانتخابات الرئاسية الروسية، قبل الاتصال بيومين. وبإجراء هذا الاتصال ببوتين، أهمل ترامب نصيحة واضحة من مستشاريه لشؤون الأمن القومي بعدم القيام بهذه الخطوة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" هذا الأمر نقلا عن مسؤولين على دراية بالاتصال الهاتفي.

وأعلن البيت الأبيض والكرملين، في ذلك الوقت، أن الرئيسين بحثا عقد لقاء مباشر بينهما. وقال مستشار بوتين للشؤون الخارجية، يوري يوشاكوف، لوكالات الأنباء الروسية، اليوم الإثنين، إن ترامب وجه الدعوة تحديدا لبوتين لزيارة البيت الأبيض خلال المكالمة الهاتفية.

وأضاف يوشاكوف أن حكومتي البلدين لم يكن لديهما الوقت لبدء الترتيب لعقد اجتماع، قبل انضمام الولايات المتحدة لبريطانيا وأكثر من 24 دولة أخرى من حلفائهما في معاقبة روسيا، على خلفية واقعة تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق في المملكة المتحدة.

في 20 مارس/آذار، اتصل ترامب ببوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، وأبلغ الرئيس الأميركي الصحافيين بعد ذلك أنهما "قد يلتقيان في مستقبل غير بعيد".

ومع ذلك، قال يوشاكوف، الإثنين، إنه لم تكن هناك أي "مناقشات محددة" بين الجانبين حول القمة منذ تلك المحادثة الهاتفية، مضيفا "لقد كان ترامب نفسه هو الذي اقترح اللقاء".

وتابع "لكن بعد ذلك حدث خرق جديد في علاقاتنا الثنائية، فقد تم طرد الدبلوماسيين". وأعرب يوشاكوف عن الأمل في أن تعود روسيا والولايات والمتحدة إلى "الحوار الجدي والبنّاء".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الرئيسين بحثا عقد "لقاء ثنائي في (مستقبل قريب) في عدد من الأماكن المختلفة، منها البيت الأبيض". من جهته، اعتبر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن "من مصلحة" موسكو جعل هذه الدعوة علنية في أجواء تدهور جديد للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وبعد المحادثة الهاتفية، انضمت واشنطن إلى حلفاء بريطانيا وطردت 60 دبلوماسيا روسيا وأغلقت قنصلية روسيا في سياتل، وذلك في إطار الرد على تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، في مدينة سالزبري البريطانية، في 4 مارس/آذار.

وردّت موسكو بطرد 60 دبلوماسيا أميركيا وإغلاق القنصلية الأميركية في سان بطرسبورغ. لكن واشنطن قالت إن بإمكان روسيا التقدم بطلبات لاعتماد دبلوماسيين يحلون محل من تم طردهم.



في سياق منفصل، هاجم الرئيس الأميركي، اليوم الإثنين، وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، لعدم تقديمهما وثائق طلبها الكونغرس.

وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر": "محزن جدا أن تتباطأ، أو ألا ترغب، وزارة (العدل) وإف بي آي في تقديم الوثائق التي طلبها الكونغرس. أمر محرج لبلدنا".


(آب، فرانس برس، العربي الجديد)