"حماس" تستعد لإطلاق هيئة وطنية لمواجهة "صفقة القرن"

"حماس" تستعد لإطلاق هيئة وطنية لمواجهة "صفقة القرن"

23 ابريل 2019
الهدف تعزيز المقاومة الشعبية في غزة والضفة (مصطفى حسونة/الأناضول)
+ الخط -


كشف عضو المكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماسصلاح البردويل، اليوم الثلاثاء، عن ترتيبات تجريها حركته حالياً لتشكيل هيئة وطنية عليا من أجل مواجهة "صفقة القرن" الأميركية.

وقال البردويل، خلال لقاء لقادة الفصائل الفلسطينية بمدينة غزة، إن الهيئة الوطنية لمواجهة "صفقة القرن" ستضم غزة والضفة ومناطق الـ48 وقوى عربية ودولية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.

وأضاف البردويل، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن حركته "تعمل على مواجهة صفقة القرن، وتريد وحدة وطنية حقيقية تحترم الكل الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "التجارب الناجحة للعمل المشترك من خلال مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار وغرفة العمليات المشتركة هي أحد الدوافع".

وبين القيادي في حركة "حماس" أن "هناك عملاً متواصلاً لمواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي دون مجاملة أي طرف في هذا الأمر"، مشدداً على أن الهدف الآخر للهيئة هو "تعزيز المقاومة الشعبية في غزة والضفة الغربية على حدٍ سواء".

وأشار إلى أن هناك 50 نقطة تماس بالضفة الغربية يجب أن تستثمر في المقاومة الشعبية، و"لا بد من عزل الاحتلال وفضحه وتعريته، وكشف زيف روايته، ويجب تعزيز صمود الشعب الفلسطيني عبر رفح الحصار عن غزة لمواجهة صفقة القرن".

وشدد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" على أنه "يجب أن يجري بناء شراكة مع الأردن ولبنان لمواجهة صفقة القرن، لأن الخطر يطاولهم، كما أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة؛ لذا يجب تفعيل المقاومة المسلحة في الضفة الغربية"، وفقاً للبردويل.

وكان صهر الرئيس الأميركي جارد كوشنر قد صرح، في وقتٍ سابق، بأن صفقة القرن وتفاصيلها الكاملة سيجري الكشف عنها بعد شهر رمضان، وتحديداً في شهر يونيو/ حزيران المقبل.

وقال مصدر مطلع إن كوشنر حث مجموعة من السفراء على التحلي بـ"ذهن منفتح" تجاه مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتظر لـ"السلام في الشرق الأوسط"، والذي يعرف بـ"صفقة القرن"، مضيفا أن المقترح سيتطلب تنازلات من الجانبين.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قبل أيام، أنّ خطة ترامب من المحتمل أن تسقط ضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.

ونقلت الصحيفة، في تقرير، عن أشخاص مطلعين على العناصر الأساسية من الخطة، أنّ ترامب يعد فيها بـ"تحسينات عملية" لحياة الفلسطينيين، من دون مزيد من التفاصيل.

وأبقى المسؤولون تفاصيل الخطة "سرية"، لكن تعليقات من كوشنر ومسؤولين أميركيين آخرين، وفق الصحيفة، تشير إلى أنّ الخطة تلغي إقامة دولة فلسطينية كمقدمة لانطلاق جهود السلام، كما جرى التعارف عليه على مدى العقدين الماضيين.